رغم "فورة" بناء في بغداد والبصرة
العرب يشكلون 80% من سوق العقارات في أربيل.. و”العربية” شرط على موظفي المبيعات
(أربيل) – شبكة 964
بدأت شركات عقارات كردية بفتح مكاتب لها في بغداد والمحافظات، لتسهيل عمليات البيع والشراء، بعد ان سجل العرب العراقيون حضورا كبيرا في سوق العقارات الكردستاني، يصل إلى 80% من الصفقات.
ويقول سيف الدين وهو موظف في عقارات باغي شقلاوة، في أربيل، متحدثا لشبكة 964 أن “الشريحة الأكثر شراءً للشقق والبيوت هم المواطنون العرب من أساتذة الجامعات والأطباء وأيضا بشكل كبير السياسيين ورجال الأعمال”.
تكلم العربية أولاً
يضيف سيف الدين ان معدل الصفقات مع العرب دفع شركات العقارات الكردية إلى أن تشترط في تعيين موظف المبيعات ان يكون مجيداً للغة العربية.
وتراجع حضور اللغة العربية في إقليم كردستان منذ انقطعت العلاقات مع بغداد بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، غير ان السنوات الأخيرة شهدت عودة للغة العربية بين الشباب الاكراد بسبب تنامي العلاقات التجارية والسياحية مع مختلف مناطق العراق، وبلدان أخرى في الشرق الاوسط كذلك.
أرخص من بغداد والبصرة
وتشهد كبريات المدن مثل بغداد والبصرة موجة بناء متسارعة لبناء المجمعات الحديثة بخدمات متكاملة، لكن أربيل بقيت متقدمة في عدد المشاريع، وتسهيلات في الدفع وفرق في الأسعار بنسبة 50% مع مشاريع الوسط والجنوب، إضافة إلى كونها مكانا سياحيا مفضلا لدى العراقيين، كما ان انتهاء حرب داعش أنعش سوق الإنشاءات العقارية كما لم يحصل من قبل.
سنتمدد في الوسط والجنوب
وتعليقا على ذلك يقول صاحب شركة عقارات “ناز” ل شبكة 964، أن “80% من زبائن الشركة هم العرب من سكنة الوسط والجنوب”، لافتاً إلى “أن الإقبال الكبير الذي تشهده المكاتب العقارية في كردستان منذ العام 2021، دفع شركاتنا للبدء بفتح مكاتب فرعية في بغداد والمحافظات”.
وأضاف، أن “المجمعات السكنية هي الأكثر مبيعاً، وخاصة المربع الذهبي المتمثل بمجمع” إمباير “وما حوله إذ يتراوح إيجار الشقق في هذا المربع من 400 إلى 1000 دولار”.
أحفظ مدخراتي وأفرح الأولاد
يقول مهدي كامل اثناء شرائه شقة من شركة باغي شقلاوة، انه قادم من كربلاء ولديه فيها بيت واسع ضمن مجمع حديث هناك، لكنه قرر ان يضع مدخراته في عقار يكون ضمن مجمعات أربيل الحديثة، لأن اولاده يحبون زيارة المدينة في الصيف والمناسبات.
“حل وحيد” لأزمات الماء والكهرباء
ومن ميزات المجمعات السكنية الحديثة انها قدمت الحل الاخير لازمة امدادات مياه الاسالة والتيار الكهربائي التي عجزت الحكومات عن حلها منذ دمار الحرب عام 1991، فيقوم المجمع السكني بجمع رسوم من السكان وتقديم خدمات متكاملة لهم، وهذه رفاهية تفتقدها معظم مناطق البلاد، أدت كذلك الى ظهور قاعدة تقول ان المجمعات السكنية الحديثة “غيرت حياة كثير من العراقيين”!
الشقق مفضلة أكثر
ويميل السكان إلى الشقق أكثر من المنازل في أربيل، لاسيما في المشاريع الجديدة، بسبب توفّر الخدمات مثل التنظيف والكهرباء المستمرة، ويتراوح سعر المتر بين 600 و1300 دولار، بحسب الموقع والإطلالة، فيما يتراوح سعر المتر الواحد في البيوت بين 750 و1000 دولار.
وتأتي كلفة بناء كامل يحتوي 4 شقق في الطابق الواحد، بين 4 إلى 8 مليون دولار، أما كلفة بناء بيت كامل فتصل إلى 62 مليون دينار.
يذكر أن هيئة استثمار أربيل منحت في العام 2021، 3000 إجازة للقطاعين العام والخاص لأجل بناء مجمعات سكنية ومعامل أسمنت “وفقا لغرفة تجارة أربيل.