كل الشهور "رمضان" في تكية الزبير

قادرية البصرة يحيون رمضان بحلقات الوجد الصوفي.. قرع الطبول يحفظ الخشوع بين الذاكرين

الزبير (البصرة) 964

يحيي مريدو الطريقة القادرية في البصرة، حلقة الذكر يومي الخميس والاثنين كعادتهم في جميع الأشهر وليس في شهر “رمضان” فقط، وعدا عن صيام الثلاثين يوما وإقامة صلاة التراويح فإن طقوسهم العبادية هي ذاتها، من صيام الأيام البيض وادامة التسابيح اليومية، حيث صوت الدفوف يملأ الأرجاء عند خمسة تكايا تتوزع في مختلف مناطق البصرة.

التفاصيل:

الطريقة العلية القادرية المعروفة في بغداد وكردستان بالكسنزانية، هي اشهر طرق التصوف في العراق وأكثرها انتشارا، تتميز بتعدد تكاياها في مختلف مناطق العراق من شماله حيث التكية الرئيسية لشيخ الطريقة السيد شمس الدين محمد نهرو الكسنزان، إلى الفاو اقصى جنوب العراق، ناهيك عن التكايا المتوزعة في بلدان العالم المختلفة.

هاني رضا “خليفة كسنزاني” لشبكة 964:

الذكر مستمر في رمضان وغير رمضان، لا يتوقف كل اثنين وخميس، ويعتبر انماءً للجانب الروحي، حلقة الذكر الجماعي أساس من أسس التصوف.

حتى قبل التصوف اعتاد العرب ضرب الطبل في الحرب وحين اجتماع القبيلة برئيسها. والدف شُرعَ عندما استُقبل الرسول محمد في المدينة المنورة بقصيدة “طلع البدر علينا”، عندها تبسم الرسول. ونحن شرعاً نعتبر هذه الابتسامة تقريراً أو موافقة من النبي.

الطبل أثناء حلقات الوجد الصوفي يوحد الحركة الداخلية للذاكرين، ويشد تفكيرهم بعمق ويساعد على ابعاد الخواطر والعلائق النفسية، ليتسامى ويدخل الحضرة الالهية.

البصرة أساس التصوف وتأريخه، حيث الحسن البصري ورابعة العدوية، وتأريخ زاخر بكبار الصوفية والسالكين.

التكية العلية القادرية الكسنزانية منفتحة على المجتمع البصري، وتحتضن مختلف الأنشطة عن طريق “المجلس الثقافي الكسنزاني” تتضمن العديد من الندوات واللقاءات في مختلف المحافل.

علي قاطع “خليفة كسنزاني” ل شبكة 964:

بشكل عام التكية الكسنزانية هي بيت للذكر تقام في التكية الصلوات والعبادات والاذكار والمناسبات الدينية خلال العام من ضمنها قيام واحياء ليالي رمضان وهي الاذكار والتسبيحات وصلاة التراويح وصلاة قيام الليل.