يوجه نصائح للشباب

صور: 964 تزور عيادة أقدم طبيب أسنان في الكاظمية.. دكتور عبدالأمير يقارن بين العهود

الكاظمية (بغداد) 964

رغم تجاوزه ثمانين عاماً، ما يزال الدكتور عبد الأمير حسين حسن، أخصّائي طب وجراحة الفم والأسنان، يستقبل المرضى في عيادته بمدينة الكاظمية، شمالي بغداد.

التفاصيل:

يعدّ الدكتور عبد الأمير حسين أقدم طبيب من المزاولين للمهنة في مدينة الكاظمية، إن لم يكن في بغداد كلها، وهو من مواليد منطقة السنك ببغداد، عام 1939.

د. حسين، لشبكة 964:

تأسست كلية طب الأسنان في بغداد عام 1953، وقد دخلتها في 1957 وتخرّجت منها في 1962، وكانت دورتي الخامسة حيث سبقتني 4 دورات فقط.

كانت كلية طب الأسنان تابعة إلى عمادة كلية الطب، وبعد تشريع قانون جامعة بغداد عام 1956 انضمت تحت لوائها وأصبحت جزءاً منها.

افتتحت عيادتي في مدينة الكاظمية بتاريخ 5 تشرين الأول عام 1965 في باب الدروازة، حي عكد السادة.

كُنت من الأوائل على دفعتي، فتم تعييني معيداً، وعملت في المستشفيات الحكومية بالرمادي وبغداد، وفي السبعينات أصبحت مديراً للصحة المدرسية في الكاظمية، لمدة ثماني سنوات.

تقاعدت بعد 28 سنة من الخدمة، وراتبي التقاعدي الآن 650 ألف دينار.

كانت أعداد الطلبة المتخرّجين من كليات الطب سابقاً قليلة جداً، لصعوبة الدراسة ودقتها، وكانت الملاكات التدريسية من خيرة الأساتذة الأجانب، في حين تقوم الكليات الآن بتخريج الآلاف من الطلبة، وهذا خطأ كبير أنتجته كثرة الكليات الأهلية.

في السابق أيضاً، كانت الدولة تهتم بالأطباء، من خلال زجهم في البعثات وإشراكهم بمؤتمرات علمية، فضلاً عن توزيع قطع الأراضي، فأنا مثلاً استلمت قطعة أرض بمساحة 600 في حي الجهاد، خلال السبعينات.

بعد أن كان يُشهد للطبيب العراقي بالإنسانية والمروءة، تحوّلت المهنة الآن إلى “تجارة” للأسف، والكثير من الأطباء يشغلهم الجانب المادي أكثر من الإنساني، بل يصل في كثير من الأحيان للجشع.

نصيحتي للأطباء الشباب هي أن يضعوا الجانب الإنساني فوق كل الاعتبارات الأخرى، وأن يهتموا بالمريض ويعاملونه كفردٍ من أسرهم، كي يستطيعوا علاجه بالطريقة المثلى.