964 تحاور أقدم الباعة
الكاظمية.. “الملحاني” يتنقّل بين عهد الملوك وزمن صدّام ويفتخر بـ”الطازج” (فيديو)
الكاظمية (بغداد) 964
يعد سوق الملحاني واحداً من أقدم أسواق مدينة الكاظمية، إذ يؤكّد الباعة القدماء، أن جذور تأسيسه الأولى تعود لعهد الملوك في عشرينيات القرن الماضي، ويتحدثون عن انتقال مكانه من زمن عبد الكريم قاسم الى ثمانينات صدام حسين، لكنه يتعهد “ببضاعة طازجة” ويشكو من “مسقفاته” العتيقة.
التفاصيل:
يقع سوق الملحاني في حي العروبة بالكاظمية، وهو أحد أقدم الأسواق الشعبية، التي توفر للأهالي احتياجاتهم من الخضار واللحوم والسلع الأساسية.
الحاج حسين عاكول، من أقدم باعة السوق:
السوق كان قائماً بمنطقة “العكيلات”، خلف سجن النساء، منذ العهد الملكي، ولم تكن الخضار تباع بالأوزان بل على شكل “أكوام” بفلس او فلسين او ثلاثة فلوس.
في زمان عبد الكريم قاسم انتقل السوق إلى مكانه الجديد هذا، وكان أشبه بساحة كبيرة لبيع المواشي، ومع مرور الوقت تطوّر ليُصبح سوقاً شعبياً كبيراً، تُباع فيه شتى أنواع الخضار واللحوم.
أبو علي، أحد الباعة:
السوق قديم جداً، وأنا أعمل فيه منذ كنت فتى في الثمانينات مع والدي، وأغلب أهالي الكاظمية يتبضعون منه، فضلاً عن أهالي المناطق الأخرى الذين يأتون لشراء منتجات الألبان الطازجة التي تُباع في ركن خاص ضمن السوق.
أبو مصطفى، بائع:
رغم أهمية السوق إلا أنه يعاني الإهمال الكبير، فسقوفه قديمة جداً من (الچينكو) وأغلبها متهالكة، ومعاناتنا أثناء الأمطار معروفة.
نأمل أن يُعاد تأهيل السوق وتطويره، ليكون لائقاً بتاريخه القديم، وبالمدينة التي يزورها ملايين الناس في المناسبات الدينية.