"اخفضوا الصوت أو أرسلوا إيميل"
هل ستدخلون غرف نومنا!.. مدينة الصدر منزعجة جداً من معزوفة الباعة صباحاً ومساء
مدينة الصدر – 964
يشكو سكان مدينة الصدر شرقي بغداد، من “سباق رفع أصوات السبيكرات” بين الباعة الجوالين، في محاولة لإيقاظ أكبر عدد ممكن من السكان، حتى أولئك الذين ينامون في أبعد غرفة داخل المنزل، فالأصوات لا تتوقف حتى في ساعات الليل المتأخرة وأوقات الفجر.
ولا يبدو أن محاولة بعض الباعة التصرف بلطافة، عبر تغيير النداءات اليومية إلى موسيقى كلاسيكية، يجدي أي نفع، فالصوت العالي، مزعج، وإن كان لتغريد طيور الكناري أو بلابل الفاو ومندلي.
مراسل 964 شهد أحد الجدالات اليومية بين الطرفين (السكان والباعة) حول الرزق والمعيشة، حيث انتهى النقاش بأن طلب أحد السكان بلغة متهكمة إيجاد أي طريقة أخرى للرزق غير الإزعاج “أرسلوا قوائم ما تبيعون عبر الإيميل أو الأس أم أس.. افعلوا شيئاً غير إيقاظي يومياً للاستماع إلى أن طبقة البيض العراقي بـ 5 آلاف”.
الضوضاء تبدأ في السابعة صباحاً.. "هيرتز" بغداد يخترق الحاجز العالمي 87 درجة
التفاصيل:
الأهالي يؤشرون تزايد استخدام الباعة المتجوّلين لمكبرات الصوت منذ أيام جائحة كورونا بسبب ابتعاد الناس عن الأسواق خوفاً من العدوى واعتمادهم على الباعة المتجوّلين في حينها.
الظاهرة لم تنتهِ بانتهاء الجائحة، بل توسّعت كثيراً وباتت مصدر إزعاج دائم للأهالي.
ماجد فرج – من أهالي المدينة لشبكة 964:
الحالة لم تعد مقبولة، عندما نعود من العمل منهكين، لا نستطيع النوم بسبب مكبرات الصوت التي تكاد لا تتوقف.
الباعة يتجوّلون حتى في ساعات الفجر الأولى ويستخدمون المكبرات بالطريقة ذاتها، أحدهم كان يبيع السمك عند السادسة فجراً!.
ناظم غانم – من سكنة المدينة لشبكة 964:
أعمل سائقاً على خط بغداد – ميسان وفي بعض الأحيان أضطر للنوم في السيارة بانتظار الركّاب في “كراج” بغداد أو ميسان على أمل أن أعوض جسدي بنوم مريح في المنزل لكني لا أحصل على ذلك بسبب مكبرات الصوت.
نطلب من الأجهزة الأمنية إنهاء هذه الحالة، فالعوائل في مدينة الصدر لا تحصل على خصوصيتها والباعة المتجوّلون لا يفكرون بحالة مريض أو كبير في السن أو طفل يحتاج للهدوء، هذا لا يحصل في كل دول العالم فقط في العراق.