تنجو من السخرية وتناور الزحام
تمددت في السوق.. سيارة صغيرة تصمد كالعملاق “الأقجم” وجميلة مثل “دعسوقة” ألمانيا
964 – بهاء ضياء
يقول بعض أصحاب المعارض ان إقبال الشباب في العراق بدأ يتنامى على سيارة “سمارت” الصغيرة ذات المقعدين، ورغم تواضع حجمها، إلا أنها تنجح في التغلب على التعليقات الساخرة، لأنها تتحمل الظروف الصعبة لتثبت أنها صناعة ألمانية متينة تليق بسمعة صانع المحركات العريق “دايملر”.
التفاصيل:
تعتبر سيارة “سمارت”، واحدة من العلامات التجارية الألمانية الشهيرة، اطلق أول موديل لها عام 1998، وتملكها شركة “دايملر” المصنعة لسيارات “مرسيدس”، حيث تتميز بتصميمها الصغير العملي، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الحياة الحضرية المزدحمة، ولها تاريخ طويل من الابتكار والجودة.
صينية أم ألمانية؟
سمير عبدالله، ميكانيكي سيارات سمارت لشبكة 964:
هذه السيارة تشبه (البيتل) الألمانية، وذلك لوجود محركها في الخلف ومقاومتها للظروف المناخية وصمودها لسنوات عديدة مقارنة بحجمها الصغير.
تتداول بعض الصفحات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار هذه السيارة على أنها صينية، وبأسعار بين 1000 و1500 دولار، إلا أن الحقيقة انها من أجود الماركات الألمانية.
تمتاز سمارت بتصميمها الفريد الذي يسمح بالتحرك بسهولة في المساحات الضيقة، وتتميز بأبواب عمودية و”مقدمة” أمامية صغيرة، مما يوفر للسائق رؤية أفضل للشارع.
تتوفر فيها معظم التقنيات الضرورية مثل غيرها من المركبات.
3 موديلات راجت في العراق
سعر السيارة ثابت والإقبال عليها يرتفع يوماً بعد يوم، يشتريها الشباب لتميزها عن باقي السيارات لجذب الأنظار، وتحبها النساء لصغر حجمها وسهولة التحكم بها.
لهذه السيارة 3 موديلات معروفة في العراق:
450 (1998 – 2007).
451 (2008 – 2015).
453 (2015 – حتى الآن).
تتوفر موديلات سنوات 2008-2015 بشكل أكبر في العراق.
موديل 451 سعره في الأسواق العراقية، بين 4500 و7000 دولار، وذلك يعتمد على نظافتها وسنة صنعها
موديل 453 بين 15 و20 ألف دولار”.
سبب ارتفاع أسعارها هو انها متينة ولا تعطل بسهولة، ويقول الميكانيكي عبد الله انها دائماً ما تذكره بشاحنات مرسيدس الكلاسيكية المعروفة باسم (الأقجم) في العراق.
عيوبها عند هواة السيارات:
السمارت لا تستحق السعر المبالغ فيه، ويمكن شراء سيارة أمريكية أو كورية بهذه الأسعار أحياناً.
يلعب حجمها الصغير دوراً في عدم تفضيلها، كونها لا تسع إلا لشخصين، وأكثر العوائل العراقية تبحث عن سيارات تسع 4 أشخاص او اكثر.
محرك السيارة صغير ولا يتحمل أنواع الوقود الرديئة الموجودة في العراق، وعلى صاحبها شراء الوقود “السوبر” حصراً لتجنب تلف أجزاء المحرك”.