الزبائن يرفضون أي تغيير فيه
زيارة خاطفة لـ”كباب نينوى”.. آخر المطاعم المتبقية من القرن الماضي في المنصور
المنصور (بغداد) 964
قرب تقاطع الأقواس في شارع المنصور، يحافظ مطعم “كباب نينوى” على موقعه ومكانته المعروفة منذ ستينات القرن الماضي، حيث بات واحداً من آخر المطاعم المتبقية من ذلك الزمان البغدادي في حي المنصور غربي بغداد.
التفاصيل:
بلافتته المكتوبة بالخط المعروف للمحال والمطاعم أيام الستينات والسبعينات من القرن الماضي، يواصل مطعم كباب نينوى استقبال زبائنه بتقديم الكباب المشوي الذي عُرف به.
عبد الجبار هاشم – مدير المطعم لشبكة 964:
تأسس مطعمنا في ستينات القرن الماضي حينما جاء والدي هاشم داوود من الموصل التي بدأ فيها بهذه المهنة عندما كان يجهز عدداً من مدارسها بالكباب أيام الخمسينات.
انتقل والدي إلى بغداد بعد عشر سنين ومنذ ذلك الوقت نحن هنا.
بعدنا افتتح مطعم “تاجران” في المنصور (قرب عمارة الجادرجي حالياً)، وتوالت المطاعم في الثمانينات والتي بدأت تقدم الشاورما والمأكولات على الطريقة اللبنانية مثل “المشوار” و”الساير”.
بعد وفاة والدي في عام 2010 حافظت على المطعم، حيث واكبت كل المراحل مع المرحوم، وتجد حتى خط لافتة المطعم هي نفسها التي تأسس بها لأننا نعتبره ماركة.
الكثير من الزبائن يقول لنا لو استبدلتم أي شيء من ديكور المطعم من الألمنيوم أو لافتته فلن نأتي بعدها، لدرجة أني تركت الفرع الثاني من مطعمنا في حي الجامعة لأحافظ على المطعم الرئيسي ومكانته لدى الناس.
لدينا تجربة خارج العراق افتتحها أخي هي “كافيه ديانا” في لندن والذي يعتبر امتدادا لمشروعنا هذا.
نتذكر كيف كان طلاب إعدادية المنصور وطلبة وطالبات القسم الداخلي لكلية طب المستنصرية يرتادون “كباب نينوى” لشراء “اللفات”.
أكثر ما يواجهنا اليوم ونتلافاه هو تذبذب الأسعار وعدم استطاعة الزبائن ركن سياراتهم قربنا، لأن لدينا زبائن جدداً ارتاحوا للإضافات الجديدة عندنا وهي البركر وكباب وتكة الدجاج.
نختار اللحمة العراقية الجيدة في الصباح من خلال خبرة سنوات طويلة، وواكبنا الدليفري السائد اليوم، إذ ان لدينا اتفاقاً مع سيارتي أجرة توصل الطلبات إلى خارج المنصور ودراجة توصل الطلبات داخله.
نقدم مع كل وجبة كباب الطماطم المشوية والبصل والسماق والمعدنوس والطرشي مع الماء.
مها علاء – من زبائن المطعم:
أنا زبونة دائمة لهذا المطعم منذ أن كنت طالبة في الإعدادية ثمانينات القرن الماضي وحتى اليوم، هنا أتذكر صديقاتي اللواتي تفرقن وقسم منهن غادر العراق.
أبو سرمد – من زبائن المطعم:
أتيت من نفق الشرطة إلى المنصور قاصداً مطعم كباب نينوى، هو كباب الخير والبركة والذوق واللحمة الطرية الموثوقة والطعم الطيب.
هنا جزء من تاريخ بغداد والكرخ، يذكرنا هذا المطعم بأعمارنا الصغيرة حينما كنا نتردد على شراء الكباب ونحن بأعمار 10 إلى 15 سنة واليوم بعمر الستين وهذا الطعم لم نغادره.