بذخ الطبقة الوسطى منذ الخمسينات
سينمات السعدون تُصبح من الماضي.. كيف نعمل في زمن “نتفلكس” والمولات؟ (صور)
شارع السعدون (بغداد) 964
تحوّلت البنايات التي كانت دور السينما تشغلها في شارع السعدون وسط بغداد، إلى مخازن ومحال تجارية ومطاعم وغيرها من مصالح تجارية، في وقت يستذكر البغداديون بحرقة كيف كانت هذه الدور تمثل واجهة ثقافية في بغداد خلال فترة السبعينات وما بعدها قبل أن تتلاشى وتضمحل تدريجياً.
التفاصيل:
البغداديون كانوا يصطفون يومياً في طوابير طويلة للحصول على تذاكر دخول دور السينما التي كانت تُقدم آخر العروض السينمائية في دول العالم.
الأفلام كانت تُعرض في هذه الدور بالتزامن مع عرضها في دور السينما العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول العالم.
دور السينما في شارع السعدون تلاشت واضمحلّت شيئاً فشيئاً لتتوقّف استقبال روّادها منذ بداية التسعينات واختفت تماماً بعد التغيير الذي شهده العراق عام 2003.
شارع السعدون يضم عدداً من دور السينما التي أغلقت أبوابها وتحوّلت بناياتها إلى مخازن أو مذاخر طبية أو مطاعم ومحال تجارية مثل (سينما السندباد، سينما النجوم، سينما اطلس ،سينما سميراميس، سينما النصر وسينما السعدون وغيرها)
وبقيت منها فقط الاماكن والذكريات التي لاتنسى.
روّاد السينما في بغداد فقدوا أي أمل بعودة دور السينما في شارع السعدون إلى سابق عهدها لاسيّما مع انتشار تطبيقات الأفلام العالمية مدفوعة الثمن مثل “نتفلكس وشاهد وغيرها”، في وقت تبدو سينمات المولات أوفر حظاً لتأخذ دور الريادة.
هلال أبو سامي – من سكنة السعدون لشبكة 964:
دور السينما في شارع السعدون كانت من كبريات دور السينما في العراق والمنطقة حيث كانت تعرض الأفلام الأميركية والهندية والعربية بالتزامن مع عرضها في السينمات المصرية الكبرى.
أتألم عندما أرى الأماكن الثقافية قد تحوّلت إلى مخازن أو محال تجارية أو مطاعم بعد أن كانت تصدر الثقافة للمجتمع.
بشرى جعفر أبو العيس – معاون مدير عام دائرة السينما والمسرح:
دور السينما في العراق أُهملت بعد عام 2003، وما زلنا نعاني من تدهور البنى التحتية للسينما والمسرح في العراق بشكل عام.
نحاول أن نعوّض هذا النقص من خلال توفير مستلزمات إنجاح العروض المسرحية في مسرح الرشيد.
نعمل وبقوة على استقطاب جمهور على المستوى السينمائي والمسرحي وتفعيل القطاع الخاص، لاسيّما وأن هناك توجهاً لسينما المولات فهناك تنسيق مع إدارة المولات حول آلية عملهم.
تفعيل جانب السينما والمسرح ما زال بحاجة إلى الدعم الحكومي للنهوض به من جديد.