صورة لأحد صيادي الأسماك
من شط العرب حتى السليمانية
جندي يجمع 100 ألف عراقي للحديث عن صيد السمك وصيانة القوارب (مقابلة)
964 – بهاء ضياء
أكثر من 100 ألف عراقي هم أعضاء مجموعة فيسبوك مخصصة لمحبي صيد الأسماك، أنشأها الموصلي أحمد عزيز، وهو نائب ضابط منتظم في صفوف الجيش العراقي، ويتبادل الأعضاء عبر عشرات المنشورات اليومية خبراتهم من شواطئ البحر في البصرة حتى بحيرات السليمانية، ويعرضون زوارق وأدوات صيد للبيع، كما يتحدثون عن صيانة أنواع الأبلام والمشاحيف والمحركات الصغيرة، ومواسم الصيد وأوقاته المناسبة، كما يعدون لحملات تهدف إلى منع الصيد الجائر بالكهرباء والسموم والقنابل.
صيادو البصرة لـ964: هذا ما يجري خلال رحلاتنا في الخليج.. وسفننا تبحر حتى السعودية
تفاصيل:
حين تتصفح “كروب صيادين السمك في العراق” تجد أن أبرز المنشورات تتسابق وتتباهى بأحجام الأسماك التي اصطادوها، وهناك من يستفسر عن كيفية الصيد في “مياه جارية بسرعة قوية”، وهناك من يشرح قوانين منع الصيد في موسم تكاثر السمك، ويقولون ان مهاراتهم تحسنت كثيرا بفعل تبادل المعلومات، كما أن الوقت الذي يقضونه مع مصادر المياه وعلى الضفاف “يخفف عنهم ضغوط الحياة”.
أحمد عزيز – مدير المجموعة لشبكة 964:
أنشأت مجموعة “كروب صيادين السمك في العراق” عام 2018 والهدف منها هو التعارف بين الصيادين، وتبادل الخبرات، والتعريف بأماكن الصيد ومواسمه وأوقاته، وعرض مستلزمات الصيد والزوارق، ومكافحة ظاهرة الصيد الجائر كالصيد بالمتفجرات أو الصعق الكهربائي أو استخدام السموم.
تعتبر مجموعتنا مكان لعرض مستلزمات الصيد، ووصل اليوم عدد الأعضاء إلى أكثر من 115 ألف عضو من زاخو حتى الفاو، وينشر الأعضاء يومياً نحو 20 منشوراً، وأكثر المشاركين في مجموعتي هم من العاصمة بغداد.
لقد تحسنت مهارات أكثر الصيادين من خلال تبادل المعلومات، رغم تفاوت أعمارهم التي تتراوح بين 15 و60 عاماً، واختلاف أماكن سكنهم.
الجفاف يسحب السمك الى "الأعماق" ويعقد مهمة الصيادين في الناصرية (فيديو)
أكثر المنشورات التي كان لها ردود أفعال إيجابية من الجميع، هي مسابقة صيد أكبر سمكة بالسنارة وتوثيقها بفيديو ينشر بالتعليقات حيث يفوز صاحب الفيديو الحاصل على أكبر عدد من “اللايكات” على جائزة مقدمة من السيد صادق وهو صاحب محل بيع مستلزمات الصيد في بغداد.
أكبر خطر على الثروة السمكية في البلاد هو الصيد الجائر، نطالب العراقيين وصيادي السمك بالحفاظ على نظافة الأنهار والبحيرات كونها أماكن جميلة وممتعة لهواة الصيد والسواح.