الصيادون بانتظار إشارة "الشلك"
“سفاح” أنهار البصرة.. “البلطي” لا يموت بالصعقة ويعيش حتى في المجاري (صور)
المدينة (البصرة) 964
يحذر مختصون من تناول أسماك البلطي، فيما يقول صيادو البصرة إنه أكثر الأسماك التي تعلق بشباكهم في هذه الفترة، إلا أنهم مازالوا بانتظار ظهور طلائع سمك “الشلك” الذي يعتبرونه إشارة على عودة بقية أصناف السمك عالية الجودة مثل البني والحمري والسمتي.
المهندس الزراعي علاء البداران لشبكة 964:
الاسم العلمي لسمك البلطي هو “التيلابيا” وهناك عدة أنواع منه (الأحمر، الأزرق، والرمادي) والأخير موجود بكثرة في أنهار العراق.
لم تكن هذه السمكة موجودة سايقاً، إذ جُلبت إلى العراق في زمن النظام السابق من أجل دراستها بمركز “إباء” البحثي.
بعد عام 2003 وبسبب الإهمال تسربت عينات الدراسة إلى نهر الفرات وبدأت بالانتشار.
أصبح سمك البُلطي مثل الوباء الذي يتغذى على البيوض ويرقات الأسماك (حجمها أقل من عُقدة)، ما أدى إلى شُح “السمتي والشلك” وغيرها.
له قًدرة تحمل استثنائية للملوحة، ويستطيع العيش حتى في مياه المجاري.
لاحظ صيادون يستخدمون طرق الصيد الجائر أن هذا النوع لا تقتله حتى الصعقات الكهربائية.
لا ننصح بأكله وقد يتسبب بمشاكل صحية لمن يتناوله لأنه يتغذى على كل شيء حتى قاذورات النهر.
أبو ولاء – صياد سمك:
أصطاد الأسماك أغلب أشهر السنة في شط الفرات والأنهار المتفرعة منه والأنهار الصغيرة لكسب لقمة العيش.
أغلب ما نصطاده في شمال البصرة هو سمك البلطي الذي لا يغادر شباك وسنانير الصيادين أكثر أيام السنة.
منذ مدة والشواطئ والأنهار الفرعية والصغيرة “الگرام” تخلو من الأصناف المهمة من الأسماك كالسمتي والبني والحمري والشلك نتيجة لموسم التكاثر.
ننتظر موسم عودة الأسماك المعروف محليا بـ “الزرة” خلال الفترة القليلة المقبلة خاصة صنف الشلك لأن عودته إشارة على قدوم بقية أنواع الأسماك.
الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد صعود السمتية من القاع ودخول مجموعات سمك الشلك والبني والبياح إلى نهر الفرات.