"راحت أيام الرولكس والأورينت"
“أصلحت ساعة الزعيم وتعلمت المهنة من اليهود”.. مقابلة مع أقدم ساعاتي في خانقين
(خانقين) ديالى – 964
تعمل عائلة عامر محمود في تصليح الساعات في خانقين منذ نحو 7 عقود، وخلال هذه الحقبة الطويلة أصلح ساعات لعدد من الشخصيات العراقية المعروفة، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم، ومع ذلك يقول أصحاب هذه المهنة إنها تتجه نحو الاندثار تماماً بسبب تغير عادات مقتني الساعات، الذين يفضلون التغيير على التصليح.
عامر محمود – مصلح ساعات لشبكة 964:
تعلمت تصليح الساعات من والدي المتوفى، الذي تعلمها من نسيبه الذي تدرب على يد العراقيين اليهود في الخمسينات، وبدوري الآن أنقل هذه الحرفة لأولادي.
قطع غيار الساعات القديمة كانت قوية ومتينة، مثل “الريكو”، “السايكو”، و”الاورينت” اليابانية.
ساعات “الباتريك فيليب” و”الرولكس” كانت الأغلى والأمتن، على عكس الساعات الحالية التي دائما ما تكون قطع غيارها تجارية واستهلاكية.
قال لي أبي ذات مرة أن أحداً دخل عليه وسأله، “هل تعرف الرجل الذي كان يتردد عليك لتصليح ساعته؟ إنه الزعيم عبدالكريم قاسم، أصبح رئيسا للوزراء بعد انتهاء الثورة”.
في الوقت الحاضر، مهنة تصليح الساعات انحسرت، إذ يفضل المستخدمون تغيير الساعة على تصليحها، لكنني ملتزم بهذه المهنة احتراماً لوالدي وعائلتي.