دجالون يبتزون النساء بصورهن
تبدأ بجلب الحبيب وتنتهي بالانتحار.. الشعوذة في حديثة بـ “التقسيط المريح”
حديثة (الأنبار) – 964
يتنامى انتشار ظاهرة السحر والشعوذة في قضاء حديثة، ويقول مختصون إن الدجالين يتلقون استجابة كبيرة، فيما انتقل بعض المشعوذين لتسويق بضاعته عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
قاضي محكمة حديثة طيف العاني، قال إن هذه الظاهرة تتزايد في الأحياء الراقية والشعبية على حد سواء، لكنها تظهر بشكل أكبر في الأحياء الشعبية، ويستخدم كثير من الدجالين مفردة “روحاني” لوصف نفسه.
يضيف العاني أن “قلة الوعي والجهل مع الحاجة إلى المال أو الرغبة في التقرب من نساء، تدفع كثيرين للجوء إلى المشعوذين، وعبر اتفاقات مالية يتم دفعها بشكل مباشر أو على شكل دفعات وأقساط”.
وفي الآونة الأخيرة، لوحظ ازدياد نشاط صفحات الشعوذة والاحتيال في صفحات التواصل الاجتماعي، وبشكل علني.
ويحمّل رجل الدين سيف الراوي، القوات الأمنية المسؤولية الكاملة في هذا الملف، ويقول إن اعتقال أولئك الدجالين بات حاجةً ملحة وفورية، لأن أعمالهم أصبحت تهدد الاستقرار المجتمعي”.
الراوي يقول إن معظم حالات اللجوء للشعوذة، تبدأ من رغبات من قبيل “جلب الحبيب وإرجاع الأزواج وردّ المطلقات وحتى جلب الرزق للشباب وغيرها، لكن كل الحالات تنتهي في الغالب بمشاكل ابتزاز من قبل الدجالين، الذين يحتفظون بصور للضحايا، ويبتزونهم مادياً مقابل عدم نشرها في الانترنت”.
وتتوعّد الشرطة في حديثة باعتقال كل من يثبت اشتراكه في أعمال الشعوذة والابتزاز، ويقول صادق الدليمي مسؤول مفرزة الشرطة المجتمعية في مدينة حديثة لـ 964 “إن هذه المشاكل بدأت تتزايد مؤخراً، وأن على الناشطين والإعلامين إطلاق حملات توعية للحد من هذه الظاهرة”.
من جانبه يقول المحامي أحمد طعمة، إن “قلة الوعي وجهل بعض النساء يوصلهم في بعض الأحيان إلى الانتحار، بسبب الابتزاز والخوف من الفضيحة”.