تقليد "القزاونة" ولقاء المغتربين
فيديو: لماذا يركض العراق في طويريج منذ القرن 19؟ “بروفا” عاشوراء تقام يوم 9 ليلاً
الهندية (كربلاء) 964
استعداداً لتقليد شهير له جذور تاريخية تتعلق بمحيط كربلاء ويشارك فيه عراقيون من مختلف المدن، شهدت الجمعة، المصادفة لليوم التاسع من محرم، استنفار الأجهزة الخدمية والأمنية في طويريج، قضاء الهندية، بهدف تنظيم “بروفا” ركضة “طويريج”، حيث تبدأ “التدريبات” من “مضيف الإمام الحسين” حالياً، وتنتهي عند منزل العلامة محمد الطرفي، استعدادا للحدث الرئيسي ظهيرة يوم العاشر (السبت).
فيديو: رحالة نرويجي في البصرة مندهش بعاشوراء ويشارك المواكب بطبخ الطعام
فيديو: كيف تبكي على الحسين في الموصل وباللغة الشبكية؟
تفاصيل:
تنطلق ركضة طويريج كل عام، بعد صلاة الظهر في يوم العاشر من محرم، للتوجه صوب الحرمين في كربلاء، من قضاء الهندية شرقها، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك ركضة أخرى (بروفا استعدادية) تقام في ليل التاسع، تخص أهالي قضاء الهندية، وتشارك فيها المدينة عن بكرة أبيها، بصغارها وكبارها، تنطلق من “الخان” بمحاذاة النهر ثم تنعطف باتجاه المدينة القديمة (محرم عيشه) وتواصل مسيرها عبر المرور بشارع البلدية، وتكمل عائدة إلى نقطة الانطلاق مرورا بالشارع الرابط بين كربلاء والهندية.
ما حصل في دار القزويني
حسب التسجيلات التاريخية، يعود تاريخ انطلاق ركضة طويريج إلى العام 1885 في يوم العاشر من محرم، حيث كان أهالي المدينة يجتمعون في الدار الكبيرة للقارئ القزويني آنذاك، وهو يقرأ قصة مقتل الإمام الحسين، وحين وصل إلى نهاية القصة فاضت مشاعر الناس وأخذهم البكاء فطلبوا من القزويني الموافقة بالتوجه بطريقة الركض الحماسي، إلى المرقد المقدس، وكان الغرض من ذلك حسبما يقولون هو تلبية دعوة الإمام الحسين حين قال في آخر رواية المقتل “إلا من ناصر ينصرنا”، لتكون هذه المراسم فيما بعد واحدة من أهم الطقوس وأشهرها.
شبكة 964
منذ نحو 10 أعوام يجري تنظيم ركضة خاصة بالنساء، في مسافة محددة، تضمن لهن المشاركة في هذا الطقس، بعيداً عن الاختلاط بالرجال.
حسين باسم أحد أهالي القضاء لشبكة 964
أن لركضة طويريج هيبة وخصوصية كبيرة، هكذا نشعر، كما أننا نحرص في كل عام على أن نكون جزءا من هذا الحدث لما له من أبعاد روحية ودينية واجتماعية، هي في الحقيقة جزء من هوية المدينة وصبغتها العامة، في هذا اليوم تجد الناس جميعا يصبون جل اهتمامهم على التحضير للحظة انطلاق الركضة.
علي حسين احد سكان المدينة
في هذا اليوم تجتمع العائلة في البيت الكبير عند ابي، ونبدأ من صباح يوم العاشر بصناعة الطعام لنقوم بتوزيعه قبل الركضة، وعملية التوزيع لا تستغرق وقتا طويلا لان الناس القادمين من كل المدن يجوبون الشوارع بأعداد كبيرة، هو يوم ليس كبقية الايام.
ضياء حيدر احد سكان المدينة
سأتحدث لك عن شيء معروف في ارجاء المدينة، هو اننا في هذا اليوم نرى الكثير من الأشخاص الذين لم نلتقهم منذ فترة طويلة حتى ان الكثير من المغتربين ممن لهم حياتهم الخاصة في بلدان أخرى، تجدهم حريصين على التواجد والمشاركة في هذا العزاء الكبير.