غنّامة: سنعود كلما تمت إزالتنا
صور: أغنام حي آسيا في الدورة تقاوم الإزالة منذ عهد صدام وتهوي بأسعار العقار!
الدورة (بغداد) 964
يقول سكان مناطق عديدة في حي آسيا، إن أسعار عقاراتهم تأثرت بـ”معضلة” الأغنام التي عجزت حكومات متعاقبة عن إنهائها، فيما يرد الغنامة بأن ما يفعلونه هو عملهم الوحيد، وأن البيع في المناطق السكنية أفضل، والغذاء أوفر.
التفاصيل:
يعيش حي آسيا وسط ظاهرة تربية الأغنام منذ سنوات دون مراعاة لما ينتج عن هذه الظاهرة من تلويث البيئة وتشويه منظر المدينة.
الظاهرة بدأت تتسع خلال الأشهر القليلة الماضية لأسباب عديدة، ما أدى إلى استياء أهالي الحي.
عادل السويدي – أحد سكنة الحي، لشبكة 964:
نعاني كثيراً من ظاهرة تربية الأغنام وسط المناطق السكنية والتي تنتج عنها روائح كريهة على مدار الساعة فضلاً عن التلوّث البصري.
وجود الماشية في حي آسيا والأحياء القريبة يعود إلى ما قبل عام 2003 حيث قامت الحكومة آنذاك بإزالة منازلهم ومنعهم من تربية الماشية في المدينة، ولكنهم كانوا يراوغون قوى الأمن في تلك الفترة.
قدمنا شكوى لأمانة بغداد قبل سنتين بشأن تربية الأغنام وسط المدينة وتمت إزالتها في حينها ولكن سرعان ما عاد الغنّامة.
بعض مربّي المواشي يمتلكون منازل في حي آسيا ولكن لا يسكنون فيها ويفضّلون السكن في المحرمات والجزرات الوسطية الفارغة.
نطالب الحكومة بإيجاد حل لهذه الظاهرة ومراعاة المواطنين فالمنطقة سكنية ولا تصلح لمثل هذا الوضع، كما أن قطع الأراضي تعتبر الأقل سعراً مقارنة بالمناطق القريبة المجاورة بسبب هذه الظاهرة.
عباس دوهان – أحد مربي الأغنام، لشبكة 964:
تربية الأغنام مصدر دخلنا الوحيد، في ظل الوضع المعاشي الصعب في البلاد وقلة فرص العمل.
نختار المدن لإقامة مشاريع تربية الأغنام لعدة أسباب أهمها توفّر الأعلاف مجاناً في المدينة عن طريق رمي الأهالي لبقايا الخبز والخضر والأطعمة، كما نحصل دائماً على أكياس الطحين مجاناً أو نشتريها بأسعار زهيدة.
بيع اللحوم في المدينة أسرع وبأسعار أعلى من القرى، وهذا يجعل من تجارة المواشي في المدن تجارة مربحة.
الحكومة تقوم بحملات لملاحقة مربي المواشي في المدن ولكننا نعود بعد فترة لأننا لا نمتلك عملاً غير هذا.
نبني منازل من مواد نجدها في النفايات عبر عمل سياج من الـ”بي آر سي” تتم تغطيته بكل ما يتوفر من أكوام النفايات.