"ما ذهب لن يعود"
صور: اختفاء النهر الأخير في المشخاب.. الجفاف يهدد بهجرة من أبو ذهب وآل إبراهيم
المشخاب (النجف) 964
طالب أهالي المشخاب، الجمعة، الجهات الحكومية بالتدخل العاجل، بعد تفاقم أزمة شح المياه هناك، حيث سجل المشخاب جفافا غير مسبوق في أقدم أنهار منطقة أبو ذهب.
وزير الموارد: تركيا فتحت الماء قبل يومين.. وقلت للسفير إنني أعلم كل شيء عن خزينكم
التفاصيل:
نهر شلال يعتبر أقدم وآخر نهر فرعي لشط المشخاب والذي يغذي مناطق أبو ذهب وآل إبراهيم، وأجزاء من منطقة شلال.
يسكن في هذه المناطق نحو 7 آلاف عائلة، ويعتبر الشط الفرعي المغذي الرئيسي لتلك المناطق التي تتميز بطابع زراعي وتربية الثروة الحيوانية.
أهالي تلك المناطق يشكون عدم وصول المياه إلى أنابيب مياه المنازل بسبب جفاف النهر.
هذا النهر الفرعي الأخير الذي جف بعد أن اختفت المياه عن الأنهار الفرعية الأخرى ومنها “السوارية وشلال والدبينية”.
مهند الفتلاوي أحد الأهالي لشبكة 964:
النهر الذي كنا نستخدمه للزراعة وتربية الحيوانات الخاصة بنا اليوم تحول إلى مكب للنفايات ومكان لتجمع المياه الآسنة.
منذ أيام والمياه لا تصل إلى منازلنا، نضطر لشراء المياه من “التناكر” لأجل الاستمرار والبقاء في مناطقنا، نحن لا نريد أن نترك أراضينا بسبب الجفاف.
أحمد الشويلي – مدير بلدية المشخاب:
منذ بداية الأزمة ونحن نبذل جهود استثنائية في مواجهة أزمة الجفاف بالإمكانيات المتوفرة لدينا وهو توزيع المياه بواسطة الحوضيات “التناكر” إلى المناطق التي تتعرض إلى الجفاف خاصة من مناطق راك الحصوة وأبو ذهب وآل إبراهيم وبقية المناطق.
كاظم حسن – موظف في دائرة الموارد المائية:
في بداية أزمة الجفاف قررت مديرية الماء في النجف نشر مضخات عند بدايات الأنهر الفرعية لنهر المشخاب الرئيسي وهي كل من نهر الدبينية ونهر السوارية ونهر شلال.
للأسف بسبب انخفاض مناسيب المياه في النهر الرئيسي تسبب بعطل جميع المضخات الموجودة، وقبل أسبوعين جف نهر الدبينية والسوارية وأمس قد جف آخر نهر فرعي لشط المشخاب وهو نهر شلال.
نحن بصدد اصلاحها جميعا لكن يجب علينا تقبل أن الأنهر لن تعود لمستويات المياه العالية فيها سابقا بسبب الأزمة المائية التي يعاني منها العراق أجمع وليس المشخاب ولا توجد بدائل غير المضخات.
المحطات الموجودة في المشخاب هي محطة واحدة (مشروع الماء ناظم المشخاب) وهي مربوطة بمغذيات من الشط الرئيسي.
انخفاض المستويات المائية تسبب بانعدام الزراعة على الأنهر الفرعية بل اقتصرت المساحات الزراعية على محاذاة النهر الرئيسي فقط لمحصول الشلب مثلاً.