تقليد بدأه "الزورائي النبيل"
مقهى “العامل” يوفر الدم أيضاً: وجوه الزبائن تتغير والنداء يستمر ساعات (صور)
الكوت – 964
يحافظ مقهى ساحة العامل وسط سوق الكوت على مبادرة إنسانية بدأت منذ سنوات ويعود أصلها إلى ثمانينيات القرن الماضي، باستقطاب المتبرعين بالدم عبر مبكرات الصوت التي تصدح ساعات أحياناً لجمع ما يكفي لجرحى الحوادث ومرضى الثلاسيميا.
التفاصيل:
تحول مقهى ساحة العامل، إلى محطة للأعمال الإنسانية إلى جانب شرب الشاي وتبادل الأحاديث، حيث يقوم أصحاب المقهى بالنداء عبر “الميكرفون” للتبرع بالدم، فور تسجيل حوادث سير أو حالة طبية مستعجلة.
كاظم السراي – صاحب المقهى لشبكة 964:
افتتحنا مقهى ساحة العامل، وسط الكوت قبل نحو 20 سنة، وقد تحولت في السنوات الأخيرة إلى محطة للعمل الإنساني، وهو ما نفتخر به.
صاحب الفكرة هو الراحل مجيد الزورائي في مطلع الثمانينيات مع بداية الحرب، حيث ازدادت الحاجة إلى التبرع بالدم، وبدأت مبادرة المناداة عبر مكبرات الصوت لدعوة الناس للتبرع.
بعد وفاة الزورائي، قبل 4 سنوات، قررنا الحفاظ على هذا التقليد النبيل، فاشترينا جهاز ميكروفون متكامل، وبات المحتاجون للدم يأتون بصورة يومية إلى المقهى، للبحث عن متبرعين.
أصعب المواقف التي تمر بنا هي مرضى الثلاسيميا، فهم يراجعون مصرف الدم شهرياً، وفي بعض المرات لا يحصلون على ما يكفيهم، ما يضطرهم للوقوف في المقهى لساعات طويلة بانتظار عدد كاف من المتبرعين.
أدعو أبناء المدينة إلى الحفاظ على هذا التقليد، وأن يهبوا للتبرع بالدم عند حصول الحوادث أو الحالات المستعجلة، وأتمنى عليهم أن لا ينسوا مرضى الثلاسيميا في واسط.