"حين تطمئنون اطلبوا رحيلنا"
جنرال أميركي: انتبهوا.. قواتنا في العراق يمكنها القتال وداعش سعيدة بمعارك سوريا
بغداد – 964
قال عسكري أميركي كبير عمل طويلاً في العراق وكان مساعد الوزير في البنتاغون، إن النزاعات شمالي سوريا، بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، تمثل “فرصة كبيرة” لإيران ولتنظيم داعش، كاشفاً أن طهران تخوض حواراً مع العراق وتركيا هدفه التنسيق لإخراج جنود واشنطن من المنطقة، لكنه أكد ان “كل قوات امريكا” في العراق يمكن ان تصبح قتالية للدفاع عن نفسها في أي لحظة.
المالكي: القوات الأمريكية ستغلق حدود سوريا والعراق.. وربما ستبدأ بإسقاط الأسد
الجنرال مارك كيمت، مساعد سابق لوزير الدفاع الأمريكي، في حوار مع أحمد الأدهمي، تابعته شبكة 964:
هناك لاعبون كثيرون في قضية الداخل السوري، الإيرانيون، والسوريون والروس والأمريكان، وأيضاً العراقيون، والكرد العراقيون، من الناحية الاستراتيجية، تحاول طهران التعامل مع العشائر السورية، والهدف هو توفير فرصة لإخراج الامريكان من المنطقة.
لاحظوا ان طهران تستغل النزاعات لإقناع الأتراك والعراقيين، بأن الوقت حان لإخراج الأمريكان من المنطقة، لجعلها أكثر استقراراً.
الغرض الوحيد لوجود القوات الأمريكية في الشمال السوري، هو العمل على دحر داعش، لكن إذا كان هناك تهديد ضد جنود امريكا خلال دعمهم قوات سوريا الديمقراطية، فالولايات المتحدة ستتخذ كل ما هو ضروري من أجل حماية تلك القوة.
إذا كانت القوات العراقية تعتقد ان بامكانها التعامل مع تهديد داعش دون اسناد من القوات الأمريكية، لقال العراقيون ان على الأمريكان ان ينسحبوا من هذه العمليات، التي تقوم بها الولايات المتحدة داخل العراق.
ما يجري من نزاع داخلي في الشمال السوري، يعد أخباراً سارة بالنسبة لتنظيم داعش، فهذا التنظيم حالياً يستمتع بالخلافات الحاصلة هناك، حيث أن القوات المتنازعة فيما بينها الآن، تقتل بعضها بدلاً من أن تضرب داعش.
انتبهوا، كل جندي في القوات الأمريكية الموجودة في العراق يمكن أن يكون دفاعياً أو هجومياً، هو مجهز لكلتا المهمتين، لكن الأمر يعتمد على نوعية المهمة المعطاة، لكن المهمة التي تم إعطاؤها للفرقة الموجودة في قاعدة عين الأسد ليست هجومية، والشيء الوحيد الذي يستطيعون القيام به حسب الأوامر، هو الدفاع عن أنفسهم.
مهمة القوات الموجودة في عين الأسد، هي دعم عمليات الولايات المتحدة والتحالف الدولي وقوات الأمن العراقية في تلك المنطقة، ومن يقول بأنها قوات هجومية فهو يحاول استخدام الأمر كدعاية.