ماكنات بدل "الگوز"

فيديو: ندافو البصرة يصنعون الفراش من قطن الحويجة.. وسوقهم عامر رغم المستورد

العشار (البصرة) 964

مازال سوق الندافين في العشار وسط البصرة، عامراً بالحركة رغم امتلاء المحال التجارية بالمنتجات المستوردة، الحاج حسين أقدم الندافين في السوق يستذكر مع شبكة 964 تاريخ المهنة والمتغيرات التي طرأت عليها.

الحاج حسين حمادي – نداف لشبكة 964

بدأت العمل في مهنة الندافة في ستينيات القرن الماضي، وأول عمل لي كان في قضاء أبي الخصيب، ثم انتقلت إلى سوق العشار لأن زخم العمل هناك أكبر.

تطورت مهنة الندافة عن ما كانت عليه في السابق، الآن مثلاً يستخدم الندافون ماكنة تعمل على الكهرباء تقوم بتفريز القطن أوتوماتيكيا.

في السابق كنا نستخدم الگوز (أداة يدوية لتفريط القطن قبل مرحلة العمل)، التي تتطلب جهداً أكبر ووقتاً أكثر.

السوق غارق بالمواد المستوردة إلا أن نوعيتها رديئة، “الدوشك و”المخدة” و”الكوشة” المستوردة لا تقارن بتلك التي يصنعها النداف بيده.

في الماضي كان كل محل ندافة يضم نحو 30 عاملاً نتيجة زخم العمل، أما اليوم فلا يتجاوز عددهم اثنان.

لم يكن عملنا في محلاتنا فقط، بل كنا نتجول في المناطق ونعمل داخل المنازل.

تكلفة عمل النداف اليدوي أغلى من المستورد، مثلاً سعر الفراش كبير الحجم المصنوع يدوياً 400 ألف دينار، أما المستورد فسعره 250 ألفاً، الفرق في جودة العمل، فيد النداف أكثر جودة من ماكنة المعامل.

عباس كريم – نداف:

القطن الذي نستخدمه في الندافة هو عراقي نطلبه من بغداد والحلة وكركوك ولا نفضل القطن الإيراني فهو غير جيد.

أفضل نوعية للقطن في العراق تلك التي تزرع في شمال العراق وتأتي من مختلف مناطق كردستان، لكنه لم يعد يصلنا، وما نستخدمه حالياً هو قطن الحويجة.

آخر الندّافين في الحرية: القطن العراقي يصارع الإسفنج ا...

آخر الندّافين في الحرية: القطن العراقي يصارع الإسفنج الجاهز بصعوبة

صور:

صور: "عبد الحسين الدلال" ثاني أقدم أسواق العمارة.. أصل التسمية وسرّ صمود 80 دكاناً

ندّاف مدينة الصدر يقول

ندّاف مدينة الصدر يقول "الحمدلله والشكر".. لا يشكو اندثار المهنة ولا المستورد!