أحفاده فخورون وسعداء
يبني بغداد بالتمر ويهدد مجرشتها.. تمثال نصفي يخلد الملا عبود الكرخي
شارع المتنبي (بغداد) 964
أزيح الستار، في المركز الثقافي البغدادي، عن تمثال نصفي لشاعر بغداد الشهير الملا عبود الكرخي، بحضور عدد من أحفاده، فيما أقيمت على هامش المناسبة جلسة للحديث عن أثر هذه الشخصية التراثية في حياة البغداديين.
فيديو: وثائق علي الوردي السريّة الأكثر مبيعاً.. رسالة للسوداني قلّبت المواجع
التفاصيل:
تميز الكرخي بكنايات وتشبيهات في قصائده التي تحدثت عن العاصمة والعراق، “بغداد مبنيّة بتمر، فلّش وخذ خستاوي”، و”ساعة وأكسر المجرشة” عن معاناة النساء في العمل، وسواها من الصحف التي أصدرها والمقالات التي نشرها اعتراضاً على الحياة السياسية يومذاك.
قال مدير المركز، في كلمة الافتتاح؛ إن ذلك جاء “تقديراً للجهود التي بذلها الشاعر في خدمة الأجيال والحركة الأدبيَّة والشعرية في العراق”.
وعلى هامش افتتاح التمثال النصفي، جرى استعراض لمحات خاطفة من السيرة الذاتية للشاعر الكبير المولود أواخر القرن التاسع عشر، والمتوفى عام 1946.
كان الكرخي يمثل ظاهرة متميزة في المجتمعين العراقي عموما والبغدادي خصوصا حيث اشتهر بنزعة وطنية واضحة تجلت في نقده الصارخ والصريح الذي يصل إلى حد الهجاء والشتيمة المكشوفة.
أمير نبيل – أحد أحفاد الشاعر، لشبكة 964:
اسمي أمير نبيل حسين توفيق عبود، أحد أحفاد الملا عبود الكرخي، وقد حضرنا اليوم حفل ازاحة الستار عن التمثال النصفي لجدي، وكانت العائلة سعيدة وفخورة بذلك.
للملا عبود الكرخي تأثير كبير وواسع في التاريخ العراقي، وبالبغدادي على وجه التحديد، ولم يقتصر تأثيره بالشعر، إنما كان تأثيره سياسياً واجتماعياً، من خلال الصحف والمجلات التي كان يصدرها، والتي كانت ذات نزعة نقدية للاستعمار البريطاني.
ياسر العبيدي – باحث في التراث:
الملا عبود الكرخي كان كاميرا بغداد الناطقة، قبل دخول الكاميرات للعراق استطاع الكرخي تصوير كل تفاصيل الحياة البغدادية الدقيقة من خلال شعره.
أصبح الكرخي ظاهرة تاريخية ولم يترك شيئا إلا وعبر عنه، فتجده كتب عن القط والفأر وعن هموم الناس ومعاناة النساء، وحينما استمع أمير الشعراء أحمد شوقي إلى قصيدة “المجرشة” قال إنها “عتاب شريف مع الرب”، وقد أعجب بشعره كثيرا.