جامعة الموصل تفرز النوعين
تجار سندويج بنل يدافعون عن بضاعتهم: إسألوا الدفاع المدني عن صنفنا الذي لا يحترق
الموصل (نينوى) 964
يقول اسطوات شركات ومخازن “السندويج بنل” في الموصل، إن مبيعاتهم لم تتأثر، بعد فاجعة حريق قاعة “الهيثم” في بلدة الحمدانية، لأنهم يتعاملون بنوع “درجة أولى” لا يشكل خطورة كما اشيع، لأنه لا يحترق إلا عند وصول الحرارة إلى 3000 درجة مئوية، فيما تؤكد مديرية الدفاع المدني هناك، أنها ترسل عينات من المباني المشيدة بهذه المادة، الى مراكز فحص متخصصة في الجامعة، للبت بصلاحية استخدامها.
حريق العرس يفضحها.. 100 مصنع عراقي تغرق السوق بمواد بناء "قاتلة" سريعة الاشتعال
التفاصيل:
توجد مخازن وشركات بيع “السندويج بنل” في المناطق الصناعية في جانبي مدينة الموصل، خصوصاً في صناعة الكرامة بالأيسر والتي تضم 5 مخازن، كما أن عدداً منها في صناعة “وادي عكاب” بالأيمن، وهؤلاء يدافعون عن تجارتهم، مستشهدين بمعايير الدفاع المدني التي تتحدث عن وجود نوعيات جيدة تقاوم الحرائق، ونوعيات رديئة لا ينبغي استخدامها لأنها سريعة الاشتعال.
وجدتها وجدتها.. مخترع عراقي يجد بديلاً للسندويج بنل ومادته من "بترو" البصرة
محمد قحطان صاحب معمل ومخزن الأمراء، لشبكة 964:
لدينا نوعان من السندويج بنل، الأول ضد الحريق أو يسمى الحراري وسعر المتر الواحد 16 دولار، والنوعية الثانية هي العادية بسعر 9 دولار للمتر.
النقطة الأهم، نتمنى ان يركز عليها الدفاع المدني، وهي أن يوصي أصحاب المطاعم والكافتريات والقاعات لاستخدام السندويج بنل الحراري.
السندويج بنل “الدرجة أولى” لا يحترق، لأنه مغلف بمادة البليت والتي تقاوم درجة الحرارة حتى 3000 مئوية.
في الموصل نحن نستورد هذه المادة من مصانع في إقليم كردستان والبصرة والنجف، ولا يوجد هنا معمل لتصنيعه لأنه يحتاج رأس مال بملايين الدولارات.
أعمل في هذه التجارة منذ 18 عاماً ولم يسجل لدينا أي حريق في كرفان أو بيت شيدناه بالسندويج بنل.
منظمة اليونسيف كانت وما زالت تطلب منا صنع صفوف مدرسية كرفانية بهذه المادة.
حذرنا صاحب قاعة الهيثم في 17 نيسان الماضي!.. تصريح من الدفاع المدني
مدير إعلام الدفاع المدني بنينوى العقيد سعد الجبوري لشبكة 964:
اجرينا كشفا ميدانيا أولياً على جميع المطاعم والكافتريات والقاعات المشيدة بمادة سندويج بنل، والمخالفة لشروط السلامة سيتم استبدالها “بالجينكو”.
بعد شهر سنقوم بمراجعة الكشوفات الميدانية مرة أخرى لمعرفة هل التزم أصحابها بتنفيذ الإجراءات المطلوبة.
من يدعي أن السندويج بنل لديه بمواصفات آمنة، سواء من قبل أصحاب المعامل، او المباني، فسنقوم بإرسال عينات من منشأته، إلى المختبرات المعتمدة في جامعة الموصل والجامعة التقنية الشمالية حصراً، وفي حال كانت ضمن المواصفات المطلوبة للسلامة سيسمح باستخدامها.
كل من سيقدم طلب إجازة بناء باستخدام السندويج بنل مستقبلاً، سنقوم بفحص المواد التي لديه في تلك المختبرات.
وكانت شبكة 964 أجرت حواراً مع مثنى جبار – المتحدث باسم وزارة التجارة، في 28 أيار الماضي، حيث أكد أن “أغلب معامل سندويج بنل تخالف الشروط التي فرضتها الحكومة بشأن هذه المواد، خصوصاً وان هناك انواعاً منها (درجة أولى) ضد الحرائق لكن لا يتم إنتاجها، بل يفضلون المواد الرخيصة سريعة الاشتعال”.