"موقعاً للتنوع الأحيائي"
الطيور المهاجرة لن تغير مسارها رغم انخفاض المناسيب في بحر النجف – مديرية البيئة
النجف – 964
أكدت مديرية البيئة، أن سبب انخفاض مناسيب بحر النجف، هو الشح المائي من المغذيات الرئيسية في أنهر الغازية وأبو جذوع والبديرية، مبينة أنها لن تؤثر على كونه مقصداً للطيور المهاجرة وموقعاً للتنوع الاحيائي.
وأوضح مدير بيئة النجف عادل الجبوري للصحيف الرسمية، تابعته شبكة 964، أنَّ “الانخفاض المسجل في مناسيب مياه بحر النجف، جاء بسبب شح المياه في أنهر الغازي وأبو جذوع والبديرية التي هي من المغذيات الرئيسة لمياه بحر النجف، إضافة إلى ارتفاع نسبة التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف”، منبهاً على أنَّ هذا الأمر “يعود إلى مواسم الجفاف التي مرت بها البلاد وقلة الإطلاقات المائية من وزارة الموارد المائية والتغيرات المناخية على المستوى العالمي”.
وفي ما يتعلق بتأثير انحسار مياه بحر النجف في هجرة الطيور، أكد الجبوري “عدم تأثيره كونه مقصداً للطيور المهاجرة في الشتاء وموقعاً للتنوع الاحيائي”، لافتاً إلى أنَّ “هناك خط هجرة طبيعياً يمر بالبحر شتاء قادماً من أواسط آسيا وأذربيجان وتركمانستان وأرمينيا وطاجكستان، كون العراق من المناطق الدافئة في هذا الموسم”، مشدداً على “استمرارها وعدم توقفها إلا في حال جفاف بحر النجف بشكل تام، وهو أمر مستبعد جداً لوجود مخزون كبير من المياه الجوفية في منخفض البحر، إضافة إلى أنَّ أراضيه منخفضة جداً وتصل إلى نحو 40 متراً، ما يجعله مستقبلاً لمياه الأمطار والسيول من المناطق المجاورة له خلال موسم الأمطار، لذا فمن الملاحظ أنه حتى مع شح المياه وقلة المناسيب لسنين عديدة فالهجرة لم تتأثر ولن تتأثر مستقبلاً”.
وتبلغ مساحة منخفض بحر النجف 40 ألف دونم، منها 18 ألف دونم مغطاة بالمياه، وكانت مديرية الموارد المائية في المحافظة قد قدمت تصاميم متكاملة لإنشاء بحيرة ومنتجع سياحي في منخفض البحر، إلا أن كلفة المشروع العالية والبالغة 40 مليار دينار حالت دون تنفيذه.