من النرويج إلى العباسية الشرقية في كربلاء.. إياد جار الله سيبقى يرمم الكتب
العباسية الشرقية (كربلاء) 964
قبل نحو 20 عاماً، عاد إياد جار الله من النرويج إلى مدينته كربلاء، ومنذ ذلك الحين، يعمل في مهنته الهادئة مجلداً للكتب، مستثمراً صداقته للقراء في المدينة، ويقول إنه لا يفكر بترك مهنته رغم تراجعها.
في أحد الشوارع الفرعية بمنطقة العباسية الشرقية داخل المدينة القديمة وسط كربلاء، يجلس إياد في مكتبته التي لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار، غارقاً برفوف الكتب، ومعدات التجليد.
اياد جار الله صاحب المكتبة لـ 964:
بدأت بالتجليد حينما كنت في منتصف عقدي الثاني، وما حفزني على تعلم هذه المهنة هو امتلاكي مكتبة تضم القصص والروايات والمسرحيات لكني لم أزاول هذه المهنة بهدف الربح، بل اقتصر عملي على تجليد وترميم كتبي لا سيما بعد تخرجي من معهد الفنون الجميلة عام 1986 واهتمامي باقتناء الكتب المسرحية.
بدأت باتخاذ التجليد مهنة عام 2004 بعد عودتي إلى العراق حيث كنت لاجئاً في النرويج، وسبق ذلك مروري بمحطات عديدة عشت خلالها مدة من الزمن في الأردن وسوريا ولبنان خلال فترة التسعينات، وما حفزني على العمل بالتجليد هو خبرتي في هذه المهنة كما أني صديق للقراء في كربلاء.
حبي للمهنة هو ما يدفعني للاستمرار فالإقبال على التجليد تراجع بسبب قلة اقتناء الكتب الورقية واللجوء إلى الكتب الرقمية.
في مهنتنا نستخدم أدوات عدة كالبريمة والدريل وخيط البند والغراء وهناك ثلاثة أنواع من التجليد وهي كل من الخصف والشيرازة ونوع ثالث نسميه “الفتلية”.
أسعار التجليد تختلف بحسب نوع الكتاب فالقطع الوزيري من 3 إلى 4 آلاف دينار بينما الجوامعي من 6 إلى 7 آلاف دينار أما القطع الفني ونصف الفني من ألف إلى ألف وخمسمائة دينار، والقطع الكفي من ألفين إلى ثلاثة آلاف دينار.