صور من قصر مُضحي: بناه سعودي عشق طبيعة الزبير.. والبصرة تبحث عن خارطته في بغداد
الزبير (البصرة) 964
يقول مدير آثار البصرة مصطفى الحصيني لشبكة 964، إن الجهات المعنية، تبحث منذ أسبوعين عن خرائط قصر “مضحي” في غابات الأثل على أطراف مدينة الزبير لتتمكن من ترميمه، مشيراً إلى أن البحث يشمل مختلف دوائر الآثار في البصرة وبغداد.
ووفقاً لمختصين، فإن قصر “مضحي” يعود لشيخ سعودي، أحب طبيعة الزبير وأشجار الأثل، وأقام في القصر خلال فترات الاستجمام، ومن المرتقب أن يتم تأهيله بشكل كامل، وبإشراف مهندسين ومختصين في التربة، فور العثور على خرائطه، داخل منطقة “غابات الأثل” بين الزبير وسفوان قرب حدود الكويت، والتي تعد متنزهاً عتيقاً جداً، أحبه أهل البلاد والبلدان المجاورة، وتحمس له الانكليز بعد الحرب العالمية الأولى، حيث أضحى منطقة سياحية لجميع المدن القريبة والبعيدة خصوصا خلال فترات الربيع، قبل ان تفعل ويلات الحروب فعلتها مطلع التسعينات.
تفاصيل مُذهلة.. اكتشاف مدينة عباسية كاملة بالجدران والأزقة غربي البصرة
فيديو: عشق صوفي "بالعتمة والضوء" في البصرة.. ليلة سحرت جمهور "بويب"
مصطفى الحصيني – مدير مفتشية آثار البصرة لشبكة 946:
دائرة الآثار تسعى بشكل فعلي لتحويل المكان إلى معلم حضاري يناسب قيمته التاريخية.
لا تتوفر لدينا خرائط القصر القديمة لذلك شكلنا فريق عمل منذ أسبوعين للبحث عنها في مختلف دوائر البصرة المعنية، ومديرية الآثار في بغداد.
سنعمل على تفاصيل الطرق وآلية الدخول وسنرمم ونجهز قصر “مُضحي” بمادة “اللِبِن” الطين، بإشراف باحثين ومهندسين مختصين في التربة، للحفاظ على أصالة البناء.
سنقوم بتثبيت ألواح تعريفية للمكان وأهميته، ليكون جاهزاً لاستقبال السوّاح والعوائل وطلبة الجامعات.
البصرة: الرگي في صحراء "اللحيس" النفطية هو "الأشهى والأغلى" حين ينقطع محصول العراق
هل شاهدت ناقلة نفط العراق الضخمة "سومر" من الداخل؟.. جولة مع 964
نعيم الحصونة – باحث تأريخي:
تسمية القصر نسبة للشيخ مُضحي الدلم من نجد في السعودية، أحب البيئة وطبيعة المكان البرية التي كانت متوفرة آنذاك، من أشجار الأثل والنخيل.
يقارب عمر القصر 100 عام، وتم إنشاؤه من الطين والحجر بمنطقة “الكشتات” جنوب غرب الزبير.
يحتوي القصر على مربط كبير للخيول العربية الأصيلة على مدار الباحة، وغرف أخرى لاستقبال القوافل.
ما هو معروف تاريخياً: إن مُضحي لم يقم في البصرة بل كان القصر مكاناً يأتي إليه متى ما أراد للتمتع بطبيعة البصرة.
كانت هذه المنطقة مليئة بالأثل، وما زالت تسمى محلياً بمنطقة الكشتات، أي المكان الذي يقضي فيه الأهالي سفراتهم البرية.