في سوق سوادي

“عيطة” أشهر أسطة أراكيل في الزبير.. زبائنه تكفلوا بزواجه وأدمنوا خلطته! (صور)

الزبير (البصرة) 964

يُعدُ مقهى أبو حيدر في سوق سوادي وسط الزبير غربي البصرة، من أكثر المقاهي اكتظاظا، والفضلُ يعود لأسطة الأراكيل الشهير “عيطة”، فالزبائن يحبون النكهة المميزة وطيب المعشر، حتى تكفل عدد منهم بمصروفات زواج الأسطة، وقدموا له دعماً مادياً آخر، حين أغلق المقهى خلال جائحة كورونا.

شاهد: صناعة نركيلة كربلاء من خشب الصفصاف.. إنه الجيل الث...

شاهد: صناعة نركيلة كربلاء من خشب الصفصاف.. إنه الجيل الثالث في العباسية الشرقية

حيدر داود “عيطة” – أسطة أراكيل لشبكة 964:

أعمل في المقاهي منذ كان عمري 14 عاماً، وتعلمت الصنعة وأصبحت أسطة أركيلة، عمري الآن 35 عاماً، وما زلت أعمل بهذه المهنة ولن أتركها.

علاقتي مع الزبائن خاصة جداً ، فهم أكثر من أصدقاء بالنسبة لي، وهم الدافع الرئيسي لأقدم أركيلة مميزة ترضي جميع الأذواق.

كان لبعضهم مواقف لا يفعلها إلا أفراد العائلة، فحين تزوجت كان لهم الدور الأكبر في سد احتياجات الزواج، قسم منهم دفع أموالاً، والقسم الآخر قدّم هدايا عينية كالأدوات المنزلية.

كنت بلا عمل خلال أزمة كورونا، حين أغلقت وزارة الصحة جميع المقاهي، كنت أتفاجأ بمساعدات الزبائن اليومية حتى انتهاء الأزمة.

أحد الزبائن وهو رياضي أطلق علي في يوم ما لقب “عيطة” تيمناً باسم العداء المغربي سعيد عويطة، لسرعتي في تقديم الأركيلة، فأصبح الجميع ينادونني بهذا الاسم.

عرض علي عمل في أكثر من مقهى آخر وبأجر أكبر، لكنني أرفض ترك مقهى أبو حيدر إكراماً لزبائني.

كل يوم أنتظر حضورهم ليكون العمل شبيها بجلسة سمر مع الأصدقاء، وإذا غبت يوماً  لطارئ، فهم يتصلون بي هاتفياً للاطمئنان.

مقهانا شعبي وأسعار الأراكيل فيه رخيصة لا تتجاوز 1500 دينار، بينما يصل السعر في بعض المقاهي إلى 10 آلاف دينار.

من مدينة الصدر إلى أوروبا.. خلطة معسل

من مدينة الصدر إلى أوروبا.. خلطة معسل "الإنكليزي" مازالت سرية!

علي إبراهيم – زبون:

عند حضوري إلى المقهى ظهراً أو في الساعة 11 ليلاً أجد عيطة يعمل بنشاط وحيوية.

لم يحدث يوماً أن تخاصم عيطة مع أحد الزبائن، ويعامل الجميع شباباً وكباراً باحترام، ورغم “الميانة” لكنه يضع حدودا للتعامل، وهذه لوحدها مهارة أحبه لأجلها.

"رعد مغثة" شاكس تجار الموصل فألصقوا به التسمية.. فيديو من مقهى فلس ونص

حيدر المحسن – زبون:

لا أعرف ماذا يفعل عيطة بالأركيلة، إنه ساحر وهكذا أمازحه باستمرار، أركيلته لها طعم خاص وخصوصا “التفاحتين”.

كلماته و”تحشيشاته” التي يطلقها تجعل الجلوس في هذا المقهى ممتعاً، فبعد يوم عمل متعب أحتاج إلى أجواء مرحة، وأدخن أركيلة عيطة التي تساعدني على الاسترخاء.

الطاولي ممنوعة والهدوء إلزامي في مقهى بلد سلطان.. وسط أ...

الطاولي ممنوعة والهدوء إلزامي في مقهى بلد سلطان.. وسط أبو الخصيب (صور)

برطلة: روبيل وكرم صديقان يصنعان خلطة

برطلة: روبيل وكرم صديقان يصنعان خلطة "بيت القهوة" من نينوى إلى أميركا وأستراليا

بغداد:

بغداد: "الكادحين" مقهى الكسبة وكبار السن في الحرية.. بلا نارجيلة (صور)