جدال الناشطين والأهالي
صور: نقوش العشاق ولهجات المحاربين تثير الحيرة على جدران تلعفر.. نمحو أم نستثمر؟
تلعفر (نينوى) 964
رسائل بلغات تركية وعربية وإنكليزية وحتى روسية، بل هناك أخرى غير مفهومة، منقوشة كثيراً على جدران البيوت والمتاجر والمؤسسات الحكومية في بلدة تلعفر، لكنها توقع فرق المتطوعين بالحيرة حين تتعامل مع مضامينها، من الحكم والأمثال ورسائل حب “لا تصل”، حتى إعلانات المهن والخدمات، و”المحاربين القدامي”.
صور من تلعفر: شباب وفتيات لونوا استراحة القلعة برسائل لـ "نسيان الماضي"
التفاصيل:
النقوش معظمها يتعلق بإعلان لمنتج، رسالة عشق لحبيبة ربما لن تصل، رسومات لهواة، هاشتاكات وأسماء لمراهقين وربما لجنود ساهموا في تحرير المدينة.
بعض تلك الكتابات تحمل حكماً وأبياتاً شعرية، كما لا تخلو بعضها من الطرافة و”التحشيش”، والتعبير عن الخذلان، إلى جانب معرّفات لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
تلعفر: 4 فنانين ينجزون جدارية ضخمة عن الأشوريين.. "أعيدوا القلعة التاريخية"
سعد أحمد – ناشط مدني لشبكة 964:
بإمكان منتديات الشباب استيعاب تلك المواهب ورعايتها وتوعيتها لتكون لها مجالات أخرى للتنفيس عن طاقاتهم المكبوتة، فيما بإمكان البلدية محاسبة أولئك المشوّهين للجدران وتغريمهم.
في الحقيقة هذه الظاهرة لم تكن معروفة في تلعفر قبل 2014، وفاجأتنا حين عدنا إليها، فوجدناها مليئة بعبارات لا تخلو بعضها من تشويه الذوق العام.
شخصياً كنتُ أدعو إلى توثيق كتابات مقاتلي “داعش” قبل إزالتها باعتبارها مرحلة تاريخية حاسمة لسكان المدينة، وربما بعضها تفيد في التعرف على الجُناة أو الوصول إلى المختطفين التركمان والايزيدية.