فرح تريد مدرسة أقرب
الحياة بين الطيور والخضرة.. من قرية الحضيرة الشرقية في بلد جنوبي صلاح الدين
بلد (صلاح الدين) 964
يعيش الناس هنا بين الطيور الملونة والدجاج، يزرعون، ويربّون المواشي، ويعيشون مما تدرّه، بعيداً عن الوظائف وتعقيدات المدن، لكن ملامح الحرب مازالت تغطي قرى الحضيرة الشرقية في قضاء بلد، والتي كانت واحدة من وجهات السياحة والاستجمام، بسبب طبيعتها الخلابة.
عاد كثير من أهل المنطقة إلى مزارعهم وبيوتهم، وينتظرون من الإدارة المحلية في صلاح الدين، والحكومة المركزية، الالتفات إلى منطقتهم، وإزالة ما تبقى من آثار الحرب، وتحدثت فتيات القرية الصغيرات لشبكة 964، وقلن إنهن بحاجة إلى مدرسة قريبة، فالرحلة اليومية متعبة وطويلة.
التفاصيل:
بعد هجرة استمرت لسنوات، عاد الأهالي إلى مناطقهم، مطالبين بإعادة الحياة لها، ومساعدتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية، والتي تتمثل بالزراعة ورعي المواشي.
الأهالي طالبوا بتوفير مدرسة ابتدائية لأبناء المنطقة، إذ يضطر الطلبة للسير مسافة 8 كم، بعيداً عن منازلهم، وصولاً لأقرب مدرسة على المنطقة، وهذا يعرضهم لخطر الحوادث المرورية.
باهظ خليفة – مختار المنطقة لشبكة 964:
الإرهاب دمر المنطقة، فالجميع كان مستمتعاً بأجواء هذه المنطقة الريفية قبل مجيء الإرهاب.
مزارعو هذه المنطقة كانوا يغذون بغداد والمناطق الجنوبية بمحاصيلهم، فهنا يزرع الفلاحون التين، والتمر، والآلو، وغيرها من المحاصيل.
نطالب الحكومة بالالتفات إلى المنطقة، ومعالجة المشاكل التي يعاني منها فلاحو المنطقة، مثل أسعار الأسمدة الكيميائية التي أصبحت خيالية.
راضي الجنابي – شيخ عشيرة:
المنطقة كانت واحدة من أجمل المناطق الموجودة في بلد، فكل شيء متوفر هنا، من طيور وحيوانات وزراعة.
المنطقة تشهد عودة للأهالي، وهذا بفضل القوات الأمنية، لكننا نطمح في الحصول على المزيد من الخدمات.
منذ 8 سنوات ونحن نعاني من غياب المدارس، فالطلاب يضطرون للسير 8 كم، للوصول إلى أقرب مدرسة، فضلاً عن عدم وجود مركز صحي.
فرح سلام – طالبة:
أريد مدرسة قريبة، فأنا أسير لمدة نصف ساعة وربما أكثر، في الذهاب والعودة.
أواجه البرد وأخاف من حوادث السير والكلاب السائبة، في طريق ذهابي إلى المدرسة.