مناطيد وطيران شراعي ورقصات
أقدم العرب في العراق شيدوا مملكتهم بالحجر قبل الإسلام.. شاهد مهرجان نينوى الكبير
الحضر (نينوى) 964
في العراق المبني بـ”طين يندثر” ويختفي تاريخه تحت الرمال غالباً، توجد آثار نادرة مشيدة بالحجر الذي يصمد أمام الظروف المناخية المتقلبة وتبدلات الزمان عبر قرون طويلة تمتد إلى فترات انهيار الامبراطورية البابلية والآشورية، في عصور ما قبل الإسلام، وأبرزها آثار مدينة الحضر، وهي مملكة عربية “عربايا” على أطراف الموصل، احتفت بها محافظة نينوى عبر مهرجان حضرته جموع غفيرة من الأهالي والنخب والمؤرخين والمسؤولين اليوم الخميس.
روح "مملكة عربايا" حاضرة بقوة.. لقطات من افتتاح مهرجان الحضر الدولي
تفاصيل:
أقيم في نينوى مهرجان “الحضر” داخل المدينة الأثرية، وحضره محتفلون من كافة المكونات، وارتدوا الأزياء التقليدية، كما أدوا الرقصات الشعبية، مع عروض فروسية بالخيول العربية الأصيلة وعزف الموسيقى، وذلك بعد توقيع الحكومة “وثيقة الحضر” التي تنص على اهتمام أكثر بآثار هذه المملكة التي تشبه في ملامحها الطراز العربي المتأثر بالعمارة البيزنطية والرومانية، مثل البتراء في الأردن، ومدائن صالح في السعودية، وسواها.
المهرجان يقام لأول مرة منذ تسعينات القرن الماضي، وقررت وزارة الثقافة جعله في نهاية شباط من كل عام.
المهرجان حضره الآلاف من كافة مكونات المجتمع بنينوى وحتى من مدن إقليم كردستان الذين عبروا عن سعادتهم لتواجدهم للمرة الأولى في الحضر، وبمشاركة فرق الأزياء والموسيقى والرياضة.
علي عبيد – رئيس هيئة الآثار العامة، خلال كلمته في المهرجان:
نرحب بكم في واحدة من أجمل الآثار العراقية، فقد نجحت كوادرنا في إعادة ترميم التماثيل بمملكة الحضر التي دمرت.
سعينا خلال السنوات الماضية في الاهتمام بالمملكة من خلال التعاون مع البعثات الأثرية الأجنبية وقد تمكنا مع منظمة إيطالية من ترميم موقع الحضر وجعله مهيأ للسياحة.
لدينا خطة مع الفريق الإيطالي في صيانة 3 معابد بالمملكة، وكذلك القطع الأثرية الموجودة في إيوان المعبد الكبير، وتوثيق جميع القطع المتضررة وصيانتها لغرض إعادة عرضها في المعبد ليكون متحف.
فارس عبدالستار – صاحب رؤية الحضر المستقبلية، لشبكة 964:
لدينا رؤية مستقبلية للموقع، من ضمنها إعادة بناء الفندق الخاص بالموقع.
كذلك الاستفادة من البحيرة الموجودة هنا من أجل جعله مكاناً للتخييم، وإنشاء مطاعم، وأيضاً تصميم بوابة على الطريق الرئيسي بين نينوى وبغداد ليكون دلالة للسياح على مملكة الحضر.
نبأ عز الدين – مشاركة:
حضرت من محافظة دهوك لكي أمثل الكرد في المهرجان وأشجع على إقامة مناسبات كهذه، التي تعزز السياحة.
الأجواء كانت رائعة وأجمل ما فيها هو التنوع الديني والقومي الذي كان موجود وهو رمز أم الربيعين.
عمر جسام – عضو المجلس الدولي للآثار:
الحضر لعبت دوراً كبيراً في تاريخ المنطقة والعراق أجمع، وإقامة المهرجان له انعكاس إيجابي ودلالة على مدى الأمان الموجود بالمملكة، وضرورة إعادة إحياء هذا المكان الذي يحوي على العديد من التفاصيل العمرانية الأثرية الشاخصة.
تسليط الضوء الإعلامي على مملكة الحضر من الممكن أن يساهم في رفع اسم الحضر عن القائمة الدولية للمواقع الأثرية المعرضة للخطر.