ماكنات خاصة تعيد الاستقامة
يعدّلون شيش التسليح المستعمل ويبنون به البيوت.. صور من قرية “نايف الزگم” في التاجي
التاجي (بغداد) 964
يفضل كثيرون في مناطق شمالي بغداد، شراء حديد التسليح المستعمل لبناء منازلهم، كما في قرية “نايف الزگم” بمدينة التاجي، وتحصل معامل خاصة على كميات من قضبان التسليح، من المباني القديمة المُهدّمة، ثم تخضع لعمليات تعديل تعيدها إلى استقامتها، ويقول أصحاب المعامل في القرية إن هذه النوعية من الحديد مُقاربة للجديد من حيث الكفاءة، ويكون سعرها أقل بكثير.
وتنتشر معامل بيع حديد التسليح القديم في الحي الصناعي لقرية “نايف الزگم” بمدينة التاجي، مع حركة بناء واسعة تشهدها القرية، ويتجه كثيرون -منذ ارتفاع أسعار الدولار أمام الدينار وغلاء موادّ البناء- إلى شراء حديد التسليح (الشيش) المستخدم، بسبب سعره المنخفض قياساً بحديد التسليح الجديد.
حديد وطابوق وبطاريات وسجاد.. قائمة بأهم 12 شركة ومصنعاً في العراق
14 ألف طن نفايات "تكتم" بغداد كل يوم.. ومعمل التدوير "يتيم وعاطل"
أبو محمد – صاحب معمل حديد تسليح مستخدم، لشبكة 964:
نعمل ببيع حديد التسليح المستخدم فقط، نشتريه من أصحاب المباني والدور المهدّمة، ونبيعه بأسعار مناسبة، قياساً بالحديد الجديد.
سعر الطن الواحد يبدأ من 400 ألف دينار، ويصل إلى 600 ألف، أما الجديد فسعره في الأسواق يصل إلى مليون دينار للطن الواحد.
أغلب هذا الحديد من الأوكراني الدرجة الأولى، وهو ما يجعل الزبائن يقبلون على شرائه، وهو ذو كفاءة عالية، ونقوم بتعديله بمكائن خاصة ليصبح جاهزاً للاستخدام في البناء مرة أخرى.
صالح خلف – صاحب معمل حديد تسليح مستخدم، لشبكة 964:
الحديد الجديد أكثر كفاءة بالتأكيد، لكن لا مخاوف بشأن أمان هذه النوعية من الحديد في البناء، طالما هو ناتج من أعمال هدم وليس انهيار، كما أننا نستبعد الحديد الذي تعرض للصدأ أو الالتواءات التي لا يمكن تعديلها.
يوفّر معملنا وبقية المعامل فرص عمل مستمرة للشباب العاطلين، ففي معملي 15 عاملاً، 10 منهم من المحافظات، وهناك المئات غيرهم يعملون في بقية المعامل.