تصريحات الشيخ حيدر اللامي
عن رسائل الصدر والمالكي.. دولة القانون: الخطان المتوازيان لا يلتقيان
بغداد – 964
استبعد عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، حصول لقاء بين نوري المالكي، وزعيم التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، فالمالكي “لديه قيادة يرجع إليها”، أما الصدر فلديه رأي هو من يصدره، و”الخطان المتوازيان” لا يلتقيان، وذلك تعليقاً على انشغال الصالونات السياسية بأنباء لم ينفها طرف، حول اتصالات ورسائل بين الجانبين تتعلق بالانتخابات المقبلة.
ماذا في عقل الصدر؟ 3 خطط للأغلبية وهدية المالكي مقبولة "لا حمداً ولا شكورا"
وذكر اللامي في حوار مع الإعلامي سيف علي، وتابعته شبكة 964:
خروج التيار الصدري كان ثلمة للعملية السياسية، والسيد الصدر (قبل تشكيل الحكومة الحالية) اتصل بالمالكي وطلب أن يكون السيد جعفر الصدر رئيساً للوزراء، ولم يعترض السيد المالكي لكن قال إنه سيناقش الموضوع مع أعضاء الإطار التنسيقي، لذلك لا اعتقد أن التيار الصدري قد أقصي من العملية السياسية.
القادم السياسي لا يحمل لقاءً بين التيار الصدري ودولة القانون، لأن سماحة السيد الصدر لديه فكر وتوجه وهو متمسك بهذه الآراء، أما السيد المالكي، فلديه فكر وقيادة ولديه من يثق به وبآرائه، فنحن نتناقش مع السيد المالكي ويستجيب كثيراً، أما السيد الصدر فلديه رأي هو من يصدره، فلذلك ليس من الممكن ان يلتقي المتوازيان.
بصفتي وشخصي، أعتقد أن هناك جهات مدنية تطرح بعض الطروحات القاسية والحادة، لاسيما مصطلح الإزاحة الجيلية ومعناه الإقصاء، فإزاحة الإسلام السياسي لا يمت للديمقراطية بصلة، واعتقد أن السياسة تشبه سباق العدائين أو ما يسمى سباق “400 متر بريد”، يحمل المتسابق بيده البريد ويركض لينقله إلى المتسابق الآخر، فربما اليوم الإسلام السياسي يقود المرحلة، وفي المستقبل، الشباب الحاليين قد يقودون المرحلة.
الممارسة الديمقراطية في قيادة البلد نحو بر الأمان يفترض أن تكون مشتركة، ليس هناك أفضل من أن يكون لدينا شباب يعرفون قيادة البلد إلى بر الأمان، أعتقد أن الأحزاب التي قاومت النظام السابق، مثل بدر وحزب الدعوة والبارتي واليكتي، أرادوا أن يكون هناك عراقاً مشتركاً يتألف من هذه الجماعات التي تمثل فسيفساء الشعب العراقي.