شاهد: يشتري لأصدقائه القرد والطاووس ويؤسس محمية في ديالى.. قصة من عرب شوكة
الخالص (ديالى) 964
إشارات السماء حول انتهاء موسم الجفاف تصنع أجواءً جديدة في ديالى المعروفة بخصب بساتينها، كما يحصل ذلك عبر البلاد، لكن التحول المناخي الإيجابي دفع صاحب بستان هناك إلى المضي قدماً في إحياء المكان حتى أنه اشترى القردة والطواويس وحيوانات نادرة، لكي يجمع العائلة والأصدقاء لقضاء أوقات ممتعة وإعادة تعميق العلاقة مع الطبيعة والأرض، في قرية عرب شوكة أو ما تسمى رسميا (أبو خردة) عند أطراف بلدة هبهب بديالى.
زرعت الهرطمان والماش والسمسم.. مشاهد من "العامرية" الخلابة وحوار عن أصل التسمية
فاضل عدنان – صاحب مزرعة في قرية عرب شوكة، لشبكة 964:
عندما أتيت إلى المنطقة وكانت مهجورة من الناحية الزراعية بسبب شح المياه، فكرت في إنشاء مزرعة خاصة بعد وفرة الأمطار هذا الموسم خاصة وأن قرية عرب شوكة تعتبر من أقدم المناطق في قضاء الخالص.
أحببت خلق أجواء جميلة وترفيهية لأصدقائي وأهلي من خلال زراعة الأشجار وإضافة لمسات فيها وحولتها إلى مكان ترفيهي مميز نقضي فيه أوقاتاً جميلة أنا وعائلتي، كما نجتمع أنا والأصدقاء حول الغداء هنا بين الحين والآخر.
أنشأت محمية بسيطة في المزرعة تضم الكثير من الحيوانات الأليفة كالطاووس والقرد والطيور وعصافير الحب والببغاوات وأنواع مختلفة من الدجاج.
من داخل أزقة أم الدجاج في بعقوبة حيث عاش أبناء 4 ديانات حول مسجد الشابندر
عبد الكريم سلمان – من وجهاء عرب شوكة، لشبكة 964:
هذه القرية تسمى عرب شوكة ورسميا تسمى أبو خردة. والدي ولد في هذه القرية وأنا اليوم عمري 64 سنة وعمر هذه القرية تقريباً أكثر من 100 سنة.
القرية طابعها زراعي كان سكانها يزرعون لدى شخص مالك لأحد الأراضي سابقاً يسمى (ملاچ) وبعد الاصلاح الزراعي تحولت هذه الأراضي للدولة وبقي فيها اليوم البساتين التي أصابها الجفاف وماتت أغلبها ولم يبقى إلا النخيل وإنتاجه ضعيف.
سبب تسمية عرب شوكة يعود نسبة إلى جد والدتي اسمه (شوكة) وهو أول من سكن القرية وسميت نسبة إليه، لأن بعض القرى تسمى بالسابق باسم أول شخص سكن فيها.
القرية كانت سابقاً فيها فقط عشيرة الحديديين واليوم بعد توسعها ضمت العديد من العشائر العزة والعبيد والجبور وهم متآلفين فيما بينهم وما يميز شباب القرية أنهم يتشاركون فيما بينهم بالمناسبات ويغلب عليهم طابع العمل كون أغلبهم يعمل في مجال البناء.
نهر الخالص يمر بالقرية حتى منطقة الغالبية وإصابة الجفاف المنطقة في فترات التسعينات وأثرت على الزراعة حتى أغلب البساتين ماتت واليوم عادت الحياة للبساتين ونرى أغلبها عامرة والحمد لله بفعل غزارة الأمطار.
القرية في الوثائق الرسمية تسمى (ابو خردة) نسبة إلى النهر الذي كان يغذي الأراضي الزراعية قديما، وهو يسمى نهر (ابو خردة) ولكن الاسم المعروف للقرية اليوم هو (عرب شوكة) فالجميع يعرفها بهذا الاسم.