رصد من كردستان إلى جنوب العراق
الانقراض السادس بدأ من قريتي.. ترقبوا إصدار كتاب “خالد سليمان” الجديد غداً
964
يُصدر الكاتب والصحفي المتخصص في شؤون المناخ والبيئة “خالد سليمان” كتابه الجديد “الانقراض السادس بدأ من قريتي”، الذي يغوص في رحلة عميقة عبر الزمن والمناطق، يرصد من خلالها التأثيرات المدمرة للتغير المناخي على كوكبنا، مُحذراً من انقراضٍ جماعي يهدد مناطق كثيرة بينها العراق، حيث يُوظّف سليمان اللغة السردية ببراعة لجعل المعلومات العلمية مُمتعة ومفهومة للقارئ، من خلال حقائق مُدعّمة بالأرقام والدراسات.
الكاتب، وهو من مدينة السليمانية، ويقيم في كندا، فضّل أن ينشر الكتاب إلكترونياً، تجنباً لهدر المزيد من الطاقة والورق، وسيصدر باللغة العربية عبر موقع إنترنيوز يوم غد الأحد، وهو ثمرة أكثر من 25 عاماً من البحث والتنقيب، ويعرض سرداً شيّقاً يمزج بين الدراسات العلمية الدقيقة، والقصص الواقعية من مختلف أنحاء العالم، من كردستان العراق إلى صحرائه الجنوبية، ليكشف النقاب عن حجم الكارثة المُحدقة بنا.
صور: اختفاء النهر الأخير في المشخاب.. الجفاف يهدد بهجرة من أبو ذهب وآل إبراهيم
لا طيور ولا صيادين في ميسان.. الجفاف يطرد ”الحجل“ و“أبو طوق" من الأهوار (صور)
خالد سليمان – مؤلف الكتاب، لشبكة 964:
أزمة المناخ لم تبدأ مع الثورة الصناعية، بل تعود جذورها إلى قرون مضت، حيث أدت السياسات الاستعمارية والنظم الغذائية العالمية إلى التدهور البيئي بشكلٍ تدريجي، ممّا أثر سلباً على التنوع البيولوجي.
يُسلط الكتاب الضوء على قصص مؤثرة من مختلف أنحاء العالم، تُظهر كيف يُهدد التغير المناخي النظم البيئية ويُعرض ملايين الأنواع للانقراض.
في بعض الدول الأوروبية والأمريكية، يُعدّ أكل الضفادع جزءاً من النظام الغذائي، ممّا أدى إلى تراجع أعدادها بشكلٍ كبير.
كما يُعاني عالم الطيور من أزمة كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ممّا يُفقدها نظامها الصوتي ويُعيق قدرتها على التكاثر.
لا تقتصر تأثيرات التغير المناخي على الكائنات الكبيرة فقط، بل تُهدد أيضاً الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة، مثل ديدان الأرض، التي تُهدد بتدمير النظم البيئية وتُفاقم من حدة الأزمة المناخية.
يختلف هذا الكتاب عن كتابي السابق “حراس المياه” الذي ركز على القارئ العراقي باستخدام الشعر والأمثال، بينما يُدمج هذا الكتاب بين القصص السردية والمعلومات العلمية ليُخاطب جمهورًا أوسع.
يُمثّل كتاب “الانقراض السادس بدأ من قريتي” بالنسبة لي صرخة مدوية، تُحذّر من كارثة مُحدقة، وتناشد الجميع للعمل معاً لوقف التدهور البيئي، وإنقاذ كوكبنا من الانقراض.