جولة 964 في المتنبي

فيديو: “نابليون الإيراني” يشغل قراء العراق مع “كلاب الأهوار” وصديق فرويد

2024-06-07 | 18:05

شارع المتنبي (بغداد) 964

قال ناشرون وأصحاب مكتبات في شارع المتنبي ببغداد، إن القراء طلبوا هذا الأسبوع، كتاب خزعل الماجدي “أنبياء سومريون”، إلى جانب كتاب الرحالة الاسكتلندي الشهير غافين ماكسويل الذي يعد من أبرز المهتمين بأهوار العراق منذ الخمسينيات، فضلاً عن رواية إيرانية كوميدية بعنوان “خالي نابليون”، ومذكرات لعالم نفسي كان قريباً جداً على فرويد.

فيديو: "الفلسفة الغربية" تشغل قراء البصرة و"برترند رسل" نفد في شارع الفراهيدي

فيديو: كاتبة إيطالية تشغل قراء النجف مع "الأميرة بديعة" ومجزرة قصر الرحاب

كريم حنش – صاحب مكتبة الحنش، لشبكة 964:

من أكثر الكتب طلباً وتداولاً هذا الأسبوع هو “أنبياء سومريون” للباحث المتخصص في علوم وتاريخ الأديان والحضارات والأساطير، خزعل الماجدي.

الكتاب يعدّ دراسة علمية تكشف التشابه بين عشرة من الآباء أو الملوك السومريين، والأنبياء الذين وردوا في الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية والإسلامية، وهُم آدم، شيث، إنوش، قينان، أخنوخ، ونوح وسواهم.

يتوصل الكتاب إلى أنهم عشرة ملوك سومريين تولوا حكم ممالك أو مدن معروفة في بلاد الرافدين.

الكتاب الثاني هو “قصبة في مهب الريح” لغافين ماكسويل، وهو عالم اسكتلندي متخصص بالتاريخ الطبيعي.

يصوّر الكتاب حياة سكان أهوار جنوب العراق، المنطقة التي زارها ماكسويل في الخمسينيات واستطاع الحصول على اثنين من كلاب الماء الصغيرة، مات الأول بالحمى فيما أخذ الثاني معه إلى لندن.

وقد خضع كلب الماء هذا إلى دراسات أوروبية مختصة بعلم الحيوان فظهر أنه حيوان لا يوجد له نظير في العالم، وليس له اسم علمي فسماه (Lutrogale perspicillata maxwelli)، وبينما كان يتجول كلب الماء في ريف لندن دهسه سائق اسكتلندي بطريق الخطأ فمات فحزن ماكسويل حزنا شديداً عليه.

علي حسين – رئيس تحرير جريدة المدى، لشبكة 964:

تتصدر رواية “خالي العزيز نابليون”، بطبعتها الثانية، مبيعات دار المدى، وهي رواية إيرانية تدور أحداثها في خمسينيات القرن الماضي، للمؤلف إيرج بزشك زاده.

تتحدث الرواية عن المجتمع الإيراني، وبطلها شخص بسيط يطلق كذبة ما، ثم يصدّق كذبته فيتخيل نفسه قائدا عسكريا كبيرا.

هناك غوص عميق في المجتمع الإيراني، وتفاصيل تكشف عن أسئلة راودت الكثير عن هذا المجتمع؛ عباراتهم الرمزية وطقوس العائلة وسذاجة المواقف التي تتحول إلى حدث عالمي يرتبط بصورة مباشرة بالحربين العالميتين.

الكتاب الآخر هو “سؤال الحياة”، وهو سيرة ذاتية للطبيب النفسي النمساوي فيكتور فرانكل.

يحدثنا فرانكل، في سيرته الذاتية، عن التجارب التي جعلته رائداً في أبحاث المرونة النفسية، ومؤسساً لمدرسة العلاج النفسي المرتكز على المعنى؛ كيف كان منزل والديه، وكيف كانت صلته المبكرة بسيغموند فرويد وألفريد أدلر، ويحيطنا بعمله مع الانتحاريين الشباب، ومقاومته للقتل الرحيم، والترحيل، إلى جانب باقة من الصور الفوتوغرافية المنتقاة من أرشيف العائلة تكمل لنا ذكريات فرانكل التي تتميز بحب الإنسانية رغم الألم والمعاناة.