شاهد: الطابق الأول لمراجع النجف والثاني للإنكليز.. خان الشيلان قاد ثورة العشرين

النجف -964

يزور النجفيون في هذه الأوقات متحف ثورة العشرين التي تحل ذكراها اليوم الأحد، وكان في الأصل أحد الخانات القديمة في المدينة ويطلق عليه “خان الشيلان”، الذي اتخذ منه مراجع الدين وشيوخ القبائل في حزيران عام 1920، مقراً لقيادة العمليات العسكرية ضد الجيش البريطاني، بينما تحول طابقه الثاني إلى سجن للأسرى الإنكليز، ولا تزال نقوشهم وكتاباتهم ورسوم خطوها أثناء الاحتجاز، ماثلة على الجدران حتى اليوم، وتشكل جزءً من معروضات المتحف.

شاهد: السوداني يتصفح أشعاراً مخطوطة لأحمد الوائلي وصوراً قديمة ومقتنيات كثيرة

حيدر الجنابي – مهتم بالشأن التاريخي، لشبكة964:

هذا المتحف يتحدث عن ثورة حزيران 1920، وكان لها دور كبير في طرد الاحتلال الإنكليزي وتأسيس الدولة العراقية.

ولقربه من بيوت المراجع الدينيين يومذاك، تحول هذا المكان إلى مقر لقيادة العمليات العسكرية بمشاركة العديد من القبائل والعشائر.

أسلحة الثوار كانت بسيطة وهي الفالة والمكوار، لكنهم تمكنوا من الانتصار وأسر عدد كبير من الضباط والجنود الإنكليز، وقد جرى اعتقالهم في الطابق العلوي للخان.

يضم الخان أيضا مقتنيات تعود للدولة العثمانية، ومنها وثائق وعملات نقدية وسيوف وبنادق ومسدسات ومدافع، إضافة إلى مقتنيات تتعلق بالمجتمع النجفي كالأزياء التراثية والأواني وقلائد السيدات في تلك الحقبة.

هذا المكان شاهد حي على ثورة العشرين وما قدمه العراقيون من تضحيات لطرد القوات الغازية.

سهام المحنة – رئيسة لجنة الاثار في حكومة النجف:

المشاركة في احتفالية خان الشيلان من واجباتنا كحكومة محلية تسعى لترميم وصيانة الأماكن التراثية والسياحية وتهيئتها للوفود القادمة من مختلف دول العالم، وسنعمل مستقبلاً على تضمين العديد من الإجراءات الخدمية لهذا المتحف.

خلود عبد الرحمن – مديرة المتحف:

خان الشيلان المقر الرئيسي للثورة ويضم العديد من الأدوات والأسلحة التي استخدمت في ذلك الوقت، وكان هنالك معتقل للأسرى الإنكليز في الطابق الثاني، حيث دونوا مذكراتهم على الجدران ومازالت موجودة كشاهد على الثورة.

نطمح لتطوير المتحف وإضافة قاعة للمكتبة وأخرى للمسكوكات.