لن يكون مجرد متحف بل مركز إشعاع
قلمه وثيابه وحتى النظارة.. دخلنا بيت الراحل أحمد الوائلي قبل الافتتاح (فيديو)
الكاظمية (بغداد) 964
في الذكرى 21 لرحيله.. أجرت شبكة 964 جولة داخل بيت “عميد المنبر الحسيني” الشيخ الراحل أحمد الوائلي في الكاظمية، بعد تحويله إلى متحف يستعد لفتح أبوابه أمام الزوار قريباً، وتحدثت الشبكة إلى سبط الوائلي، الدكتور وائل الطائي، الذي شرح الخطط المستقبلية لهذا المعلم العراقي الواعد، إذ تسعى المؤسسة إلى تحويل بيت الراحل، إلى مركز فكري يعزز القيم الأخلاقية التي اعتمدها الوائلي في منهجه المعتدل، وقد افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني البيت كمتحف أواخر حزيران الماضي.
ويقع المتحف في مدينة الكاظمية، وهو بالأساس داره التي سكنها عام 1960، بعد ازدياد تردداته على بغداد لإقامة مجالس الوعظ والتبليغ، ثم قراره بإتمام دراسته العليا في جامعة بغداد.
ويضم المتحف اليوم مقتنيات الوائلي الشخصية، مستمسكاته الثبوتية، ساعاته وخواتمه، إلى جانب ملابسه وتسجيلاته وبعض المقتنيات الشخصية الأخرى، وتسعى الأسرة إلى تفعيل دور المركز الفكري الذي يُركز على تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية التي عرف بها الراحل ليكون منطلقاً في تقديم خدمة للمجتمع.
وسيكون المتحف متاحاً أمام الزائرين خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تجهيز كافة مرافقه بالآثار التي تحتفظ بها عائلة الوائلي، والتي ستكون متوفرة في أروقة المتحف.
من هذا الكرسي انطلق أحمد الوائلي.. فتى صغير أذهل المجر الكبير (فيديو)
د. وائل الطائي – سبط الشيخ الوائلي ومدير المتحف، لشبكة 964:
بعد رحيل الجد، الشيخ الوائلي، قررت الأسرة تحويل منزله في مدينة الكاظمية بالعاصمة بغداد إلى متحف ومركز فكري، يضم مقتنياته وآثاره الفكرية والمعرفية.
هذه الفكرة جاءت للإسهام في تخليد منهج الشيخ الوائلي وفكره وآثاره المعرفية، واستثمارها في نفع الأجيال والمؤسسات.
يضم المتحف أجنحة عدة، تحتفظ بمقتنياته وصوره، إلى جانب مباحثه المنبرية الصوتية والمرئية، فضلاً عن مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة، إضافة للمؤلفات والدراسات التي أُلّفت عن منهجه وسيرته وأدبه.
إلى جانب ذلك، يضم المتحف وثائق الاضطهاد الفكري الذي مورس بحقه وبحق عائلته من قبل الأجهزة القمعية التابعة للنظام السابق.
لن تقتصر دار الشيخ الوائلي، على كونها مجرد متحف فحسب، إنما ستقوم أسرة الشيخ باستثمار الدار في إنشاء مؤسسات فكرية وعلمية تسهم في الارتقاء بالمجتمع وتعزيز القيم التربوية، وغرس الأخلاقيات على غرار منهج عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي.