3 أيام قتال في خان بني سعد
طائرات الجيش حلقت فوق بستان سارة وحسمت معركة ديالى.. وكرٌ خطير على مشارف بغداد
خان بني سعد (ديالى) 964
استعرض مصدر أمني رفيع في ديالى، معارك خان بني سعد التي استمرت 3 أيام داخل غابات النخيل الكثيفة وحول ضفاف الأنهار، وشهدت لحظات صعبة سقط خلالها ضباط كبار ومنتسبون، حيث بدأت بسبب احتكاك بين مسلحين ورعاة أغنام، ولم تحسم إلا يوم الأحد، حين تدخل جهاز مكافحة الإرهاب، مع وصول غطاء جوي يدعم زوارق القوات الأمنية، وحسب المصدر فإن المروحيات حلقت فوق “بستان سارة” الشهير بكثافة بساتينه، ونجحت في تحديد مواقع المسلحين وتدميرها بالكامل.
وحذر المصدر الذي شرح تفاصيل الأيام الثلاثة الصعبة، من خطورة ترك تلك المساحات الشاسعة بلا جهد استخباري يوازي أهمية الموقع الذي لا يبعد عن بغداد سوى 25 كم، ويبدو أنه يشهد حركة مستمرة للمسلحين، رغم عدم تسجيل نشاطات قتالية لهم في العادة.
العملية مستمرة حتى الآن والرؤية صعبة بسبب الأحراش.. الخلية عن اشتباكات ديالى
المصدر الأمني لشبكة 964:
في جنوب خان بني سعد، بساتين كثيفة جداً وشبه مهجورة منذ سنوات، وتتحرك داخلها خلايا إرهابية لكن أنشطتها محدودة، كما أن الانتشار الأمني هناك محدود.
الأحداث بدأت الجمعة وامتدت إلى السبت، فحبنما كان يتواجد اثنان من رعاة الأغنام في قرية العيط التي تبعد عن مركز خان بني سعد نحو 15 كم، وعن العاصمة بغداد قرابة 25 كم. فجأة ظهر 3 إرهابيين وأشهروا السلاح على الرعاة باعتبارهم يشكلون تهديداً لتواجدهم في المنطقة.
أحد الرعاة كان يحمل بندقية كلاشنكوف وشقيقه يحمل كسرية صيد. قام حامل الكلاشنكوف بإطلاق النار على الإرهابيين وقتل أحدهم فيما نجح حامل بندقية الصيد بإصابة أحدهم، بينما نجح الثالث في الهرب.
الأجهزة الأمنية كانت قريبة واشتبكت مع الإرهابي المصاب وقتلته.
قوة أمنية من الجيش عادت إلى المكان لتنفذ عملية تمشيط في صباح اليوم التالي (السبت)، واكتشفت وجود المزيد من الإرهابيين في بساتين العيط، قرب قرية عرب جبار، واندلع اشتباك أصيب خلاله 3 منتسبين من الجيش.
وصلت بعد ذلك قوة أمنية كبيرة وتصاعدت العملية بين الأشجار الكثيفة وحول ضفاف النهر، حتى استشهد 6 منتسبين بينهم ضابط برتبة مقدم وهو آمر سرية حماية قائد الشرطة وأصيب 7 آخرون.
ثم وصلت تعزيزات جديدة يوم الأحد، وتوغلت قوات أمنية بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب، وجرى توفير غطاء جوي، بعد وصول رئيس الأركان، وحلقت الطائرات فوق بستان سارة الشهير بكثافة نخيله وأشجاره، ودمرت عدة أوكار، معلنة مقتل الإرهابيين وحسم المعركة.
القوات الأمنية عززت انتشارها الآن في المنطقة، ومن المفترض إنها ستطبق خطة انتشار جديدة وتنشر المزيد من النقاط والمفارز.
المناطق المذكورة تحتاج إلى جهد استخباري وأمني كبير للسيطرة عليها باعتبارها شاسعة وكثيفة بالأشجار وتمثل تهديدا لمركز المحافظة والعاصمة بغداد.