حوار مفتن مع "AFP"
الرباع يسر يحمل علمنا في باريس وطموح بثاني ميدالية عراقية تاريخياً
964
قال رئيس اللجنة الأولمبية، عقيل مفتن، إن العراق ينافس على ثاني ميدالية عبر تاريخ مشاركاته في الأولمبياد قد يحققها الرباع العراقي عمار يسر في باريس، مبيناً أنه سيحمل علم البعثة في حفل الافتتاح، وكان العراق أحرز ميدالية يتيمة خلال تاريخه، باللون البرونزي عبر الربّاع الراحل عبد الواحد عزيز في روما 1960، وأجرى مفتن حواراً مطولاً مع وكالة الصحافة الفرنسية، التي نقلت أيضاً تصريحات الرباع علي عمار يسر قبيل استعداده لبطولة باريس، وأشاد مفتن بالدعم الحكومي الذي بلغ 10 مليارات دينار، وقال إنه يعول على ذلك في إحياء مشروع البطل الأولمبي.
الأولمبية تهيئ برنامج إعداد متميز للرباع المشارك في أولمبياد باريس
ويرى رئيس اللجنة الأولمبية العراقية عقيل مفتن في حديث لوكالة “فرانس برس”، تابعته شبكة 964، إن “الاتحادات الرياضية لم تعمل بالشكل الصحيح خلال السنوات الماضية، لكن التصميم على التغيير موجود” ولم يتردّد بالحديث عن “عدم الاهتمام في ما يعرف بمشروع إعداد البطل الأولمبي… طالما أننا نفتقر لبرامج إعداد رياضيين موهوبين لفترة تمتد لسنوات، تبقى مشاركاتنا الأولمبية متواضعة خالية من التفاؤل”.
وتابع مفتن الذي يقود رئاسة الأولمبية العراقية منذ خمسة أشهر بعدما كان منذ عام النائب الأول لرئيس اللجنة السابق رعد حمودي “نفتقر إلى بنى تحتية ومراكز إعداد حديثة وخبرات تدريبية أجنبية. هذا يحتاج إلى أموال كبيرة وعدتنا الحكومة بها”.
وكشف عن تخصيص مبلغ 10 مليارات دينار (قرابة سبعة ملايين دولار) من قبل الحكومة العراقية لتعزيز مشروع صياغة البطل الأولمبي وإعداده لسنوات. وأولى الخطوات كانت اتفاقية تعاون مع الأولمبية الإسبانية في مجال إعداد رياضيين موهوبين في بعض الفعاليات “لا يمكن أن نقوم بأي تغيير في الواقع الرياضي من دون هذا الدعم الذي سيمكنّنا أيضاً من بناء مراكز تدريب حديثة والاستعانة بمدربين أجانب”.
ويقول: “لدينا تركة ثقيلة في العمل الأولمبي، لا بد أن نتخطّاها وأن نصحّح مسار العمل الرياضي. لا نريد أن يتواصل الإخفاق، وإذا وجدنا عقبات تعيق التغيير، سأترك مسؤوليتي”.
ويشارك العراق الذي خاض الألعاب الأولمبية للمرة الأولى عام 1948، في أولمبياد باريس بخمس فعاليات، اثنتان منها تأهل اليهما، عبر منتخب كرة القدم والربّاع علي عمار يسر، الذي يعول عليه للوصول إلى أدوار نهائية متقدّمة في منافسات رفع الأثقال.
أما بالنسبة للمشاركين الآخرين، فيسافرون إلى باريس ببطاقات دعوة من الأولمبية الدولية، في فعاليات السباحة وسباق 100 متر والجودو.
لحظات تاريخية
وأمّنت اللجنة الأولمبية لمنتخب كرة القدم معسكراً تدريبياً في فرنسا، ووفّرت له متطلبات التجهيزات.
ويشارك العراق في منافسات كرة القدم للمرة السابعة في تاريخه، وتبقى أفضل نتائجه في أثينا 2004 حين حصل على المركز الرابع بقيادة المدرب عدنان حمد، رغم أن البلاد كانت تمر بحروب ونزاعات.
وبقيادة المدرب راضي شنيشل، استعان المنتخب بلاعبي القوة الجوية سعد ناطق وإبراهيم بايش وأيمن حسين ليكونوا الثلاثة المسموح بهم فوق الـ23 عاماً، على أن يبدأ مشواره في 24 تموز الحالي ضد أوكرانيا قبل ملاقاة الأرجنتين في 27 منه ثم المغرب بعدها بثلاثة أيام.
واختارت اللجنة الأولمبية العراقية الرباع علي عمار يسر الذي يخوض منافسات وزن فوق 102 كلغ، لحمل العلم العراقي في حفل الافتتاح، أمام البعثة التي تضم أكثر من خمسين شخصاً برئاسة رئيس اللجنة الأولمبية، وذلك وفق ما أفاد مدير البعثة هرده رؤوف.
يقول يسر الذي خاض معسكراً تدريبياً في تركيا لأشهر عدة “شرف كبير أن يتم منحي فرصة حمل العلم العراقي في حفل الافتتاح. ستكون من دون شك لحظات تاريخية سأعيشها وتبقى خالدة في حياتي”.
وأعرب يسر عن أمله في بلوغ مراحل متقدمة، قائلاً: “المنافسات ستكون شديدة بل أكثر من ذلك بكثير بوجود عمالقة رفع الأثقال. أمضيت برنامجاً تدريبياً مهماً في تركيا استمر لأشهر طيلة الفترة الماضية. أركِز الآن فقط على اللمسات الاستعدادية الأخيرة في مدينة أربيل (مركز إقليم كردستان) لمدة عشرة أيام قبل التوجه مباشرة إلى باريس”.
ويشرف على تدريبات يسر الذي حل خامساً في بطولة العالم في تايلاند هذا العام وخطف فيها بطاقة الوصول إلى أولمبياد باريس، والده الرباع السابق عمار يسر الذي أشار إلى أن “اهتمام ورعاية اللجنة الأولمبية للبرنامج التدريبي الاستعدادي كان مثالياً وشكل حافزاً كبيراً للمنافسة”.