متفائلون بعام ينهي سنين القحط
إنها أيام سعد الرعاة.. من مرتفعات كردستان إلى بوادي الأنبار والسماوة (فيديو)
964
يعيش رعاة المواشي العراقيون أفضل أيامهم في العام، فالأمطار أطلقت خيرات الأرض، ونبتت الأعشاب في معظم سهول ومرتفعات البلاد من أقصى كردستان إلى صحاري الأنبار والسماوة، وعلى سفوح جبال “زيني ورتة” يعزف “خالد اسماعيل” الألحان الكردية وهو يراقب قطيع الماعز يتغذى.
فيديو: الأمطار تنعش أرياف ميسان.. مربّو الماشية متفائلون بشراء "العجول"
مساء أمس، بدأ رعاة المواشي في الأنبار بنقل نحو 10 آلاف رأس غنم نحو البادية، بعد أن وصلتهم مراسيل اخضرار الصحراء، وقد رافقت قوات الجيش قطعان الأغنام في مدينة حديثة الأنبارية لتسهيل عبورها الجسور واختراقها مدن الفرات نحو البادية.
صور: القوات الأمنية تؤمن انتقال 10 آلاف رأس غنم إلى الشامية غرب الأنبار
في السماوة جنوباً، تحرك الرعاة بأغنامهم وإبلهم إلى الغرب كما فعل أقرانهم في الأنبار، وقد فاضت خيرات الأمطار على مربي الغزلان أيضاً، إذ قال المسؤولون عن محمية ساوة لتربية غزال الريم، إنها سنة سعيدة بعد عام جاف كاد يأتي على قطعان الريم النادرة.
صور: الحياة تعود إلى غزلان السماوة.. الخضار يكسو محمية الريم في ساوة
شمالاً، تبعد ناحية “زيني ورتي” أكثر من 150 كيلو شرق مركز أربيل، وهناك في السفح البعيد، عثر مراسل 964 على الراعي الشاب “خالد اسماعيل” وهو يراقب قطيعه يرعى، ويعزف على الـ “شمشال”، وهي آلة موسيقية كردية مشابهة للناي.
يقول “خالد” إنه سعيد هذا العام، حيث يقضي ساعات النهار كلها، يوقد النار مع رفاقه ويصنع الشاي، يعزف، وتراقب عيناه القطيع أن لا يذهب بعيداً.
لا يخفي المزارعون والرعاة، وحتى المسؤولون، تفاؤلهم بهذا العام، ويتوقعون موسماً وفيراً، يمنح البلاد استراحة من سنين القحط.