تزايد اعداد الاصابة بالسرطان في المناطق السكنية القريبة من الشركات النفطية في البصرة
الشركات تتجاهل المعايير البيئية
الانبعاثات النفطية تخنق رئة الأهالي.. 2000 إصابة سنوياً بمرض السرطان في البصرة
البصرة – 964
أعربت دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الجنوبية، الخميس، عن قلقها من تزايد نسبة الإصابة بمرض السرطان في محافظة البصرة وخاصة في المناطق السكنية القريبة من الشركات النفطية.
ظافرة مهجر – مديرة القسم الفني في دائرة حماية وتحسين البيئة:
عمليات الإنتاج والاستخراج من حقول النفط سواء التابعة لشركة نفط البصرة أو شركات جولات التراخيص في الغالب غير ملتزمة بالمعايير والمتطلبات البيئية.
انبعاثات الاستخراج النفطي تؤثر على صحة المواطنين وخاصة الساكنين بالقرب من تلك الحقول وعلى سلامة البيئة بشكل عام.
آخر إحصائية حصلنا عليها من “مركز السرطان” لعدد المصابين بالمرض الخبيث في محافظة البصرة للسنوات (2015 -2018) وصلت (8610) إصابة سرطانية، وبمعدل زيادة (2000) إصابة جديدة سنوياً في عموم البصرة.
الإصابات تزداد نسبها في المناطق القريبة على الشركات النفطية وتقل في المناطق البعيدة عن مصادر التلوث.
من خلال العمل الرقابي الذي تقوم به فرقنا البيئية المتخصصة سجلنا مخالفات لقانون حماية وتحسين البيئة رقم (27) لسنة (2009) من قبل العديد من هذه الشركات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية لإلزام تلك الشركات على إزالة المخالفات (انذار وغرامات).
خاطبنا الجهات المعنية لحث تلك الشركات على الالتزام بالمحددات البيئية حفاظا على صحة الأهالي وسلامة البيئة.
محمد ماجد من سكنة محيط حقل مجنون النفطي لشبكة 964:
فقدت أختي بسبب حقل مجنون، يومياً نستنشق الغازات المصاحبة لاستخراج النفط.
حالات وفاة كثيرة بسبب السرطان في المكان الذي نسكن فيه، ولكن لا توجد رقابة من قبل الحكومة ولا يكترثون حتى بإجراء إحصاء بعدد المصابين.
نواجه الموت هنا، ولا يوفرون لنا فرص عمل. أنا مثلا لدي المؤهلات اللازمة للعمل ولدي جواز سلامة ودخلت العديد من الورش ولم احصل على فرصة عمل في الحقول النفطية.
نطالب الحكومة العراقية بوقفة جادة لإيجاد حلول لسكان المناطق المحيطة بالحقول النفطية.
عندما تفتخر الحكومة بزيادة إنتاج النفط، فهذه هذه الزيادة على حساب أرواح الأهالي.