من الموناليزا إلى كهرمانة
“بالدشداشة والعقال”.. ستيني بموهبة فطرية يُجسّد طبيعة الريف بلوحات عالمية
الحي (واسط) 964
بزيّه الجنوبيّ، يقتحم كريم ناصر (62 سنة)، عالم التشكيل عبر لوحات يطغى عليها تأثير البيئة الريفية التي عاش وترعرع فيها، مُتّخذاً من الأنهار وبيوت القصب والطين موضوعاً رئيساً يستلهم منه أغلب أعماله.
التفاصيل:
كريم ناصر، فنان تشكيلي من محافظة واسط، لم يتلقَ تعليماً أكاديمياً في مجال التشكيل، غير أنه وظّف موهبته الفطرية في تحقيق نجاحات لافتة.
ناصر قدّم لوحات نالت إعجاب المختصين وأخذت حيّزاً في المعارض التشكيلية، فضلاً عن حضورها في منازل المواطنين والمدارس والشوارع العامة.
كريم ناصر، لشبكة 964:
ولدتُ في واسط، ومنذ طفولتي كنت مولعاً بالألوان والرسم والخط العربي.
كُنت أقضي معظم أوقات فراغي على جرف شاطئ الغراف، أتأمله بعشق وأرسم على الطين ممسكا بيدي غصن شجرة كأنه فرشاة.
ولعي بالرسم جعلني أترك مقاعد الدراسة وأتفرغ تماماً له.
عملتُ رساماً وخطاطاً، وبدأت أختلط بالفنانين أصحاب الاختصاص، وقدموا النصائح لي.
في الثمانينيّات حضرت درساً للفنان الكبير فائق حسن، مثّل ذلك نقطة تحوّل كبيرة بالنسبة لمشواري في الرسم.
تعلّمت منه أسرار التلوين والجرأة في استخدام الفرشاة، فضلاً عن تعلم زوايا الظل والضوء وانعكاساته.
لوحاتي تشغل مساحات من جدران المنازل والمدارس والمعارض وفي الشوارع أيضاً.
أتواصل مع الحراك الفني التشكيلي في العراق، وأحتفظ بصداقات جميلة مع الكثير من الزملاء الفنانين.