حيث صدحت أم كلثوم والرصافي

بغداد: تظاهرة فوق ركام مسرح “الهلال” التراثي.. “شارع الرشيد سيختفي”

شارع الرشيد (بغداد) 964

نظّم ناشطون ومواطنون، الجمعة، تظاهرة عند مسرح “الهلال” التراثي في شارع الرشيد، احتجاجاً على “إهمال” المواقع والمباني الأثرية في العاصمة بغداد.

التفاصيل:

المحتجون تجمعوا أمام بناية المسرح في منطقة الميدان، بعد تهدّم الجزء العلوي منها، إذ تداعى سقف المسرح الخشبي المتهالك، فيما سقطت أجزاؤه الحديدية، محذرين من اختفاء شارع الرشيد.

عمار سمير مُنسّق الوقفة لشبكة 964:

وقفتنا من أجل الدفاع عن تراثنا. تخيّل أن يختفي شارع الرشيد من بغداد.

على كل عراقي محب لتراثه أن تكون له وقفة، وإلاّ فإنّ تراثنا العظيم مُهدد بالانقراض. ستكون لنا وقفات أمام كل معلم، من أجل حماية تراثنا من الضياع.

أسعد العسكر أحد المشاركين في الوقفة لشبكة 964:

مسرح الهلال في شارع الرشيد يتهاوى بسبب الإهمال. شارع الرشيد أعرق شوارع بغداد بلا رعاية أو اهتمام من قبل المسؤولين.

حضورنا اليوم تأكيد لحرصنا على تراثنا العريق، فالشعوب المتحضرة تحترم تراثها وتاريخها، ويجب أن يصل صوتنا إلى الجهات المعنية من أجل إنقاذ ما تبقى من هذه البناية العريقة، والبنايات الأخرى الموجودة في الشارع.

يقترن مسرح الهلال باسم المطربة أم كلثوم، التي أحيت فيه سلسلة حفلات غنائية عند زيارتها بغداد عام 1932، كما ألقى فيه الشاعران الزهاوي والرصافي قصيدتين تتغنيان بكوكب الشرق، احتفاءً بقدومها.

المسرح شهد أيضاً حضور مشاهير الطرب والفن بعد عام 1917، من بينهم الراقصة التركية آلن، والمطربة اليونانية ماريكا ديمتري، والدة الفنانة الشهيرة عفيفة إسكندر.