الألوان تضبط "رادارات الطيور"

مربو حمام البصرة يخرجون “المحاكر” إلى طريق الشعيبة: لكي لا نزعج الجيران (فيديو)

الشعيبة (البصرة) 964

تنتشر “محاكر” الحمام على طول خط برية “الشعيبة” في قضاء الزبير غرب البصرة، حيث يجمع كل مربٍ حمامهُ في “محكره” الخاص، والذي يعتبر مكان تربية الحمام وتدريبه على الطيران، ولكل محكر لون خاص يساعد الطير في معرفة مكان صاحبه والهبوط فيه. وكلما كان جناح الحمام قوياً، تنوعت رقصاته وحركاتهُ البهلوانية، التي تسحر ناظريه، فيزيد سعره ويعلو شأنه بين وسط المربين.

التفاصيل:

تسمى “المحاكر” محلياً بـ “المعاكر”، ويربي أصحابها الحمام الذي يسمى محلياً بـ “اللوت” وهو الحمام الذي يتميز بسرعة الطيران والحركات البهلوانية التي يقوم بها خلال طيرانه.

وهناك عدة أنواع منه بحسب لونه مثل “اللوت الأحرك” والذي يسمى أيضاً بحسب عدد الريش الأبيض في ذيله، كأن يكون “أحرك أبو اثنين” أو “أحرك أبو ثلاثة”.

ملتقى

ملتقى "الجنّاية" منذ الخمسينيات.. جولة صورية داخل أقدم سوق للطيور في ميسان

مربي حمام صادق مهدي لشبكة 964:

وضعنا “محاكر” الحمام في البرية لتجنب إزعاج مناطقنا التي نسكن فيها، حيث أن تجمع مربي الحمام كبير.

كل “محكر” له لونه الخاص لكي يميزه الحمام ويعود اليه، فلا يختلط حمام المربين بهذه الطريقة.

تربية الحمام ليست سهلة، حيث أنفق ما يقارب (500) ألف دينار شهرياً، ما بين علف وأجور نقل وعلاج.

أبيع الحمام وذلك شيء كافٍ لسد هذه المصاريف وتوفير الربح أيضاً، إلا أنني أقوم بعمل آخر، ولا أعتمد على تجارة الحمام بشكل كامل.

هناك “طيور” تصل أسعارها إلى آلاف الدولارات، ولا يقتصر البيع داخل البصرة أو العراق بل يتعداه إلى دول الخليج، كالكويت مثلاً.

تقام مسابقات بين فترةٍ وأخرى، ويشترك في كل مسابقة (30) مربياً تقريباً، وهناك محكمون مختصون، تُحترَم قراراتهم، ويتم إعطاء الفائز جائزة مالية وكأس.