ملايين النباتات في مشتل صغير
“زاهي” سيء الحظ يحلم بتشجير العراق ويعرض خبرة باكستان في بنك البذور (فيديو)
الديوانية – 964
يروي علي زاهي، وهو صاحب مشتل في الديوانية، تفاصيل رحلته المثيرة في عالم النباتات بين باكستان، التي عمل فيها خبيراً زراعياً نحو 30 عاماً، والعراق الذي يحاول فيه الآن استعادة المساحات الخضراء من خلال مشروع أطلق عليه “بنك البذور”.
خلال هذه الرحلة، كان سوء الحظ رفيقاً لزاهي؛ ففي عام 2020 أصيب بفيروس كورونا فتخثر الدم في ساقه اليمنى، ليضطر إلى بترها في إحدى مستشفيات الإمارات. لم ينته الأمر عند هذا الحد، إذ تعرض إلى حادث اخر بعد عودته إلى العراق، حين سقط من دراجته الكهربائية، وأصيب بكسر في الحوض والورك.
قصة ملهمة من "البغدادي".. يوم مع "عبد الوهاب" الذي يكتب ويتوضّأ بقدمه (فيديو)
من هو علي زاهي؟
علي زاهي، خبير زراعي من مواليد 1965، حاصل على شهادة الماجستير في الزراعة، أرمل سيدة باكستانية، لديه منها ابن وحيد يبلغ من العمر 13 عاماً.
غادر زاهي العراق إلى باكستان عام 1986، بعد تعرضه إلى مضايقات من قبل النظام السابق.
شغل في باكستان منصب مستشار وخبير زراعي في علوم الغابات الاستوائية بوزارة الزراعة في منطقة “بنجاب”.
عام 2020 تعرض للإصابة بفيروس كورونا، وتخثر الدم في ساقه اليمنى، ما أدى إلى بترها في دولة الإمارات حيث مكث هناك عاماً كاملاً.
في عام 2021 عاد إلى العراق، وتعرض لحادث سير أثناء قيادته لدراجة كهربائية، ما أدى إلى إصابته بكسر في الورك والحوض.
علي زاهي – صاحب بنك البذور لشبكة 964:
حولت منزلي إلى مشتل صغير لزراعة النباتات النادرة والاستوائية في منطقة دور السكك بالديوانية، وأطلقت عليه “بنك البذور”.
تركت باكستان وعدت إلى العراق، في وقت تحولت أراضيه الزراعية إلى صحراء بسبب الجفاف.
استثمرت مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لبضاعتي، وإشاعة ثقافة الزراعة بين الناس.
قمت بإنشاء مجموعة على “فيسبوك” باسم “بنك البذور للأشجار الاستوائية في العراق”.
يضم مشتلي ملايين البذور ومئات الأنواع من الأشجار والنباتات النادرة والاستوائية.
أقوم بتشجيع المواطنين على الزراعة، فكل شخص يشتري مني مغلفاً أو مجموعة بذور، أقوم بإهدائه مغلفات بعددها مجاناً.
وصلت البذور المستوردة في مشتلي إلى أكثر من 500 صنف، أبرزها أشجار البابايا والنيم والجوافة والقشطة وطلح الفتنة، إضافة إلى الزنبق النسيمي وعشبة الشيح التي تستخدم في علاج مرضى السرطان.
أجريت، بمساعدة طلبة الدراسات العليا، بحوثاً علمية لإكثار عشبة “الستيفيا” التي تعتبر كبديل عن السكر، ونجحت في إكثار تلك العشبة.