أول انتقاد عراقي لحماس.. مغامراتكم تشبه صدام حسين

بغداد – 964

وجه السياسي العراقي قصي محبوبة انتقادات شديدة اليوم الأربعاء، للحرب الجارية في غزة، واتهم حركة حماس بأنها تخوض “مغامرة غير محسوبة” أتاحت للكيان الصهيوني أن يظهر “بمظهر المظلوم” أمام العالم، إلا أن يكون لديهم “جزء سري من الخطة” لم يكشف بعد.

قصي محبوبة الأمين العام لحزب أمارجي، مع الإعلامي أحمد الطيب:

عسكريا، عملية طوفان الأقصى ناجحة ذكية أبهرت العالم، وشباب بعمر الورد استطاعوا أن يخدعوا أكبر الأجهزة الاستخباراتية في العالم وأقوى جيوش الشرق الأوسط.

لكن هذه اللقطة أمامها لقطة أخرى التي هي ذبح نساء وأطفال ومدن بأكملها، فالتقييم السياسي له  أن ما حدث غير محسوب، فهم جلسوا يخططون سنة كاملة لعملية، ولكن هل حسبوا كل الجوانب وردة فعل العدو؟ فهذا جزء من ذكاء المعركة، فإن كانوا قد حسبوها، فعلينا انتظار ماذا يخبئون من مفاجآت أخرى!

حتى خالد مشعل عندما يقول “المغامرات المحسوبة”، أنت تتكلم عن مليوني شخص يعيشون في 350 كيلومتر، وأمامك عدو معروف عنه القسوة، وأنت قدمت للكيان الصهيوني هدية وأظهرته أمام العالم كمظلوم، وهذه خدمة مجانية لإسرائيل.

حماس لم تنسق مع محور المقاومة في عملياتها ولم تأخذ رأي الشعب الفلسطيني، بدليل أنها تطالب حزب الله بالتدخل.

عندما هاجم صدام حسين إسرائيل بالصواريخ تعرضنا للدمار ودخلنا النفق ولم نخرج منه حتى الآن.

القضية الفلسطينية عادت إلى نقطة الصفر الآن، وقد تكون حماس هي من تريد عودة القضية إلى نقطة الصفر، والسبب أن الحلول التي يجري إعدادها في المنطقة ليست من صالحهم، أو أنه سوء تقدير الإسلام السياسي عندما يتخذ قرارات، والذي دائما ما يدخلها إلى حسابات لاهوتية.

انتحار لحزب الله إذا أراد دخول المعركة، وانتحار لإيران كذلك لأن الشعب الإيراني لن يوافق، فهذه ليست معركتهم. وما هو التبرير إذا تعرض الشعب للقصف؟ شئت أم أبيت أنت أمام منظومات عسكرية متقدمة عليك في التسليح 60 سنة.

حزب الله ليس ساذجا ولن يدخل في حرب مفتوحة.

برأيي لن يدخل محور المقاومة لهذه الحرب وما يحدث فقط مزايدات، بالنسبة للفصائل العراقية مالها أي علاقة. جماعتنا “سيلفي”، هل رأيت قائداً في حماس أو حزب الله لبنان أخذ “سيلفي” كما يفعل جماعتنا في المعارك؟

هذه المرة حتى قطر لن تدخل لتعمر غزة بعد انتهاء ما يحدث.