280 نائباً تسببوا بنجاح السوداني
عمار الحكيم: لم نشارك في حكومة الإطار رغم الإلحاح الشديد
964
أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، الاثنين، أن من أهم أسباب نجاح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، هو أن حكومته مدعومة بـ 280 نائباً، مبيّناً أن عدم مشاركة “الحكمة” في التحالف الثلاثي كانت بسبب حصول التيار على عدد قليل من المقاعد وهو ذات السبب لعدم مشاركته في حكومة الإطار.
أين الصدر.. وهل تريد ولاية ثانية؟ عمر الشاهر يسأل السوداني أمام الساسة والسفراء
وقال الحكيم في حوار مع الإعلامي سامر جواد، على هامش ملتقى الرافدين، وتابعته شبكة 964:
السيد السوداني ناجح في عمله، ونحن فخورون به وداعمون له، وهذا النجاح جاء بجهوده وبسبب الغطاء السياسي الذي توفر لدعمه خلال هذه المرحلة، من انتخاب دولته إلى كل الدعم السياسي الذي حظي به، وكل نجاح لرئيس الوزراء يعتبر نجاحاً للكتل السياسية الداعمة له، بالتالي فإن نجاح الحكومة هو أفضل من تغيير قانون الانتخابات.
هناك من يحمّل السيد عمار الحكيم مسؤولية عدم مضي التحالف الثلاثي بسبب عدم التحاقه به .. ماذا تقول؟
في الحقيقة سعة التمثيل وتنوع التمثيل السياسي هو الذي يجعل الحكومة مستقرة، المفتاح الأساسي لتقدم وتطور البلاد هو الاستقرار السياسي، وهو الذي يجلب الأمن والتنمية والإعمار والرضا، بداعي الاستقرار، الذي هو وليد التوازن.
عدم مشاركتنا في التحالف الثلاثي يتعلق بمخرجات الانتخابات، نحن خرجنا بعدد قليل من المقاعد، رغم أننا حصلنا على عدد كبير من الأصوات، وبالتالي الديمقراطية هي أرقام، فما دمنا نحترم سياقات الديمقراطية ونحترم أنفسنا وتاريخنا وقواعدنا الشعبية، لم يكن لائقاً بنا المشاركة في حكومة بعدد قليل من المقاعد، وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالتحالف الثلاثي بل حتى بحكومة الإطار، فرغم الإلحاح الشديد علينا للمشاركة فيها لكننا اعتذرنا وقلنا نحن ندعم ولكن لا نشارك.
عندما تصدر الإطار التنسيقي المشهد السياسي في العراق، وجه دعوة كريمة لجميع الأخوة في القوى الأخرى للمشاركة في تشكيل الحكومة، وأن يكونوا شركاء فيها.
بالعودة إلى حكومة الأخ السوداني، واحدة من أهم أسباب نجاحها كما قلت هو الاستقرار السياسي الحالي، أي أن حكومته مغطاة بـ 280 نائباً في البرلمان، أي أربعة أخماس مجلس النواب، هذا جزء من الاستقرار حيث نشهد قاعدة واسعة تدعم الحكومة.
العلاقة القديمة الاستراتيجية مع الكرد والباراتي، وتحديداً مسعود بارزاني، لماذا وصلت إلى هذا الحال؟
القضية الكردية لها تاريخ يمتد إلى عشرات السنين ولها طموحات معروفة ومُنظّر لها، نحن العراقيون شركاء في بعض هذه الطموحات، وندعم هذه الطموحات، ويساورنا القلق حول بعض الطموحات الأخرى.
أما ما يخص المحكمة الاتحادية، فهي محكمة ليست للسياسيين، ولا القوى السياسية تبدي رأياً فيها، هي محكمة قانونية وتنظر في الأمور بشكل قانوني وفق تفسير مواد الدستور.
الجميع يعتقد بضرورة المحافظة على إقليم كردستان، لكن ما هي مساحة الإقليم، وما الذي يميز الفدرالية عن الكونفدرالية، أعتقد أن الكونفدرالية ليست محط إجماع العراقيين، وصلاحيات أي إقليم فدرالي معروفة ومقننة، ونحن لسنا أول بلد يدار بنظام اتحادي، لعل هناك 80 دولة تدار بهذا النظام.
هناك بعض النقاشات والمداولات فيما يخص الصلاحيات، ما هي الصلاحيات الاتحادية وماهي الخاصة بالإقليم.
لذلك الخلافات بين المركز والإقليم هي خلافات طبيعية تحدث في كل الدول، ولا فيصل في هذه الخلافات، سوى المحكمة الاتحادية، ويبدو موقف الكرد من المحكمة مبني على بعض القرارات التي لم تكن في صالح الإقليم، رغم أن المحكمة لها قرارات بصالح الإقليم.