كثير من العوائل اشترت الأضاحي
تقديرات وأرقام: العائلة العراقية أنفقت معدل 450 دولاراً في العيد
بغداد – 964
مع انتهاء عطلة عيد الأضحى، يتفق خبراء ومراقبون لحركة الأسواق، حاورتهم شبكة 964، على أن المواد الغذائية والملابس والعطور، احتلت الجزء الأكبر من إنفاق العراقيين خلال العيد، إلى جانب تكاليف الأضاحي، وفيما أشار بعضهم إلى أن التفاوت الطبقي الواضح يشكل عائقاً لقراءة معدل إنفاق العوائل، أكد آخرون أن متوسط حجم إنفاق الأسرة ذات الدخل المتوسط خلال العيد بلغ 450 دولاراً، كما أن أكثر من 70 بالمائة من عوائل البصرة اشترت الأضاحي هذا العيد، ويبدو أن قطاع النقل بشقيه الداخلي والخارجي، سجل حالة من الانتعاش سيما مع سفر أكثر من مليون عراقي إلى وجهات متعددة على رأسها تركيا وإيران وإقليم كردستان.
30 ألف زائر أكثر هذا العيد.. السليمانية تسجل زيادة بعدد السياح مقارنة بموسم الفطر
كاظم المشرفاوي – مدير إعلام غرفة تجارة البصرة، لشبكة 964:
مع التفاوت الطبقي في المجتمع العراقي لا يمكن إعطاء أرقام دقيقة وممثلة، لكن رغم التفاوت، فإن العوائل اهتمت جداً بمناسبة العيد سيما من ناحية شراء الملابس والحلويات والأضاحي، وتقديراتنا أن 70 – 80% من عوائل البصرة ذبحت الأضاحي.
كمعدل تقريبي، العائلة البصرية خلال عيد الأضحى أنفقت نحو 450 دولاراً في الحد الأدنى، ومع اختلاف المستوى الاقتصادي إلا أن العيد خلق ضغطاً مادياً على الأسرة، سيما أن الموظفين يشكلون النسبة الغالبة من سكان البصرة.
العوائل المقتدرة لجأت إلى السفرات الخارجية، في حين أن العوائل المتوسطة تزور القبور في النجف وكربلاء، إلى جانب الذهاب لكردستان من أجل الترفيه والاصطياف.
يمكن القول، إن المواد الغذائية والملابس انتعشت بنحو 40%، إلى جانب العطور فلا يوجد أحد لم يقتن زجاجة عطر للعيد، فضلاً عن قطاع النقل جراء حركة العوائل والتوجه إلى المطاعم والكافيهات.
فراس الحمداني – مدير غرفة تجارة بغداد، لشبكة 964:
مع مناسبة عيد الأضحى انتعشت أسواق بغداد، لا سيما المواد الغذائية بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40%.
لا يمكن تحديد حجم الإنفاق في العيد للعوائل البغدادية، لأن العاصمة تعيش تفاوتاً طبقياً حاداً لا يسمح بمقارنة الأسر الفقيرة مع الثرية.
مقبل الدباغ – مدير غرفة تجارة الموصل، لشبكة 964:
مع مناسبة عيد الأضحى سجلت المواد الغذائية والأضاحي ارتفاعاً كبيراً في نسب المبيعات، إلى جانب حركة السياحة باتجاه كردستان لقرب المسافة، والمناخ المناسب في الجبال.
نبيل المرسومي – خبير اقتصادي، لشبكة 964:
عادة ما تنشط حركة الأسواق لا سيما الملابس قبل العيد، في حين أن المواد الغذائية والعصائر والحلويات ترتفع نسب مبيعاتها خلال العيد، فالعراقيون يخصصون جزءاً كبيراً من دخلهم للإنفاق الاستهلاكي وتحديداً الغذاء.
المطاعم والفنادق أيضاً عاشت ازدهاراً خلال عطلة عيد الأضحى الطويلة، إلى جانب قطاع النقل الداخلي والخارجي، لأن هناك ما يقارب مليون و750 ألف عراقي سافر إلى خارج البلاد، بالتالي زاد الطلب على شركات الطيران.
الوجهة المفضلة للعراقيين هي إسطنبول، لأنها بلد منفتح اقتصادياً وسياسياً، كما أن تركيا بيئة مفضلة ومرغوبة لانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، تلتها بالمرتبة الثانية، إيران لقرب المسافة، إذ يفضل السياح العراقيون، شمال إيران لجمال الطبيعة هناك، كما ينفق العراق سنوياً 3 مليارات و410 مليون دولار جراء السفر لإيران، وهو مبلغ كبير جداً، لكنه لا يقتصر على السياحة فقط بل للعلاج والدراسة.
الأضاحي في هذا العام أقل من العام الفائت، جراء ارتفاع أسعارها إذ وصل إلى 500 ألف دينار، لكن رغم ذلك يمكن القول إن ملايين الأضاحي قُدمت هذا العيد على مستوى العراق ككل.