من كلية القانون إلى عالم السكّر
باب لونه وردي يكسر رتابة الناصرية وفي الداخل سارة مع كل الحلوى (فيديو)
الناصرية (ذي قار) 964
ألوان واجهة متجر “سارة جواد” تكسر رتابة شارع الشيباني في الناصرية.. أما في الداخل فالمكان مليء بما لا يُقاوم من “روافع السكر”، ومنذ الافتتاح قبل شهرين يزداد زبائن حلويات الفتاة التي تخرجت من كلية القانون ثم اتخذت خطوة معاكسة للمسار المتوقع، وتقول اليوم إن الطلبات تصل أحياناً إلى 100 كيلو في المناسبات، فشهرة “ماي سويت” تزداد في صوب الشامية وتتجاوز إلى بقية مناطق ذي قار، ومازالت سارة (يتيمة الأب) تحتفظ بجميل شقيقتها الكبرى التي ساهمت في تدريبها على صناعة الحلويات، وهي اليوم تساعد والدتها وشقيقاتها في تحمل أعباء الحياة، وبداخلها طموح كبير لا يتوقف عند إدخال أصناف جديدة من الحلوى إلى المدينة، بل نحو افتتاح مزيد من الفروع للبراند الصاعد.
سيدة موصلية تزوجت في سوق الشيوخ وأتقنت المسموطة: تفاجأت بمرق السمك! (فيديو)
سارة جواد – صاحبة المشروع، لشبكة 964:
تخرجت من كلية القانون وعملت بمجال صناعة الحلويات، ربما يعتقد البعض أنه عمل بسيط، لكنهم لا يعرفون حجم مسؤولية إرضاء الزبائن.
الحمد لله كانت عندي الإرادة والثقة بالنفس، وبدأت أصنع أصنافاً عديدة من الحلويات.
بداية عملي كانت بتحضير كيلو كليجة بواسطة معدات بسيطة كفرن واحد وعجانة، ومنها استطعت تطوير عملي ووصلت لمرحلة ثانية متقدمة.
تلقيت مساعدة أخواتي في إقامة المشروع، وخصوصاً أختي الكبرى التي علمتني إعداد الكيك ثم المعجنات والحلويات.
في العيد ازداد الطلب لدرجة أنني رفضت بعض الطلبات الكبيرة، وأصنع ما يتجاوز 100 كيلو أحياناً.
أوفر كافة الأصناف ومنها الكليجة الجوز والتمر، مع حلويات غير معروفة في الناصرية، لا أقول إني الوحيدة لكن زبائني يحبون ما أصنع.
المحل أصبح مصدر رزقي بعدما تخرجت من كلية القانون وجلست في البيت دون تعيين.
المهنة أصبحت فناً وهواية وشغفاً واستطعت توفير المعيشة لي ولإخوتي ووالدتي، كذلك وفرت فرصة عمل لصديقتي التي تعمل معي في المحل وبهذا أصبح المحل مصدر رزق لعائلتين ولمندوب التوصيل أيضاً.
لن أقف عند حد معين، سأطور نفسي وأتقدم للأمام، وأطمح لافتتاح فروع أخرى في ذي قار.